الموزمبيق تتخلى عن الإنفصاليين لتختار الحياد في قضية الصحراء وتعلن رغبتها في تمتين العلاقات مع المغرب
زنقة 20. الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموزمبيقي خوسيه كوندونغا باشيكو، اليوم الثلاثاء في الدار البيضاء، أن بلاده عاقدة العزم على تعزيز علاقاتها مع المغرب من خلال تمتين روابط الصداقة والتعاون الثنائي ، خاصة في المجال الاقتصادي.
فخلال المباحثات التي جمعته مع وفد عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ،يقوده رئيسه صلاح الدين مزوار ، أبرز السيد كوندونغا باتشيكو المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها بلاده ،مستعرضا القطاعات الرئيسية التي يمكن للمغرب وموزمبيق ،من خلالها، تعميق تعاونهما ، خاصة في مجال السكن الاجتماعي.
وأشار ،في هذا السياق ، إلى أن موزمبيق تزخر بالموارد الطبيعية ، مؤكدا على أن تحقيق التنمية في البلاد يمر أولا عبر استغلال الموارد الطبيعية والمعدنية ، وكذلك السياحة، مسجلا بالمقابل أن الموزمبيق تعاني غالبا من العديد من الكوارث المناخية ، والتي تعيق بشدة استغلال إمكاناتها التنموية.
و ذكر بالمناسبة بأنه سلم أمس إلى نظيره المغربي ، ناصر بوريطة ، رسالة من رئيس الموزمبيق فيليب جاسينتو نيوسي إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعرب فيها عن امتنانه وتقديره لجلالته من أجل المساعدات الإنسانية الممنوحة للتغلب على آثار إعصار “إيداي” في بعض مناطق البلاد.
و أضاف قائلا ” نعرب ،بهذه المناسبة، عن امتناننا للمغرب ولجلالة الملك على هذا الدعم ، وننتهز الفرصة التي تتيحها هذه الزيارة للمملكة لبحث سبل تعزيز علاقاتنا الثنائية ، لا سيما في المجالين التجاري والدبلوماسي”، دعيا رجال الأعمال المغاربة إلى اغتنام فرص الاستثمار المتوفرة في بلاده.
و قال ” إننا نعول على الاتحاد العام لمقاولات المغرب للعب دور الجسر من أجل تمتين العلاقات بين البلدين”.
من جانبه ،اعتبر مزوار أن هذا اللقاء شكل مناسبة لكلا الطرفين من أجل مناقشة فرص الاستثمار و الظرفية الاقتصادية في موزمبيق ، وأهمية بناء علاقات اقتصادية قوية بين البلدين.
وأضاف أن هذا الاجتماع مكن من “تحديد الأولويات بوضوح” ،معلنا عن زيارة مرتقبة لوفد من رجال الأعمال المغاربة إلى موزمبيق في الأشهر المقبلة ،و التي سيوقع خلالها ، أرباب العمل في كلا البلدين اتفاقية تعاون ، مع وضع خطة عمل مشتركة.
و أعرب مزوار عن يقينه بأن زيارة رجال الأعمال المغاربة إلى موزمبيق ستساهم في تعزيز الدينامية السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
كما أشار إلى أن القمة الاقتصادية المقبلة بين إفريقيا والولايات المتحدة ، والمزمع عقدها في موزمبيق ، ستشكل فرصة لمناقشة القضايا الثنائية والقارية والدولية التي من شانها المساهمة في إقامة علاقات مثمرة بين البلدين ، بما في ذلك التوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.