زنقة 20 | الرباط
تسلم رئيس الهيأة الوطنية لصيادلة المغرب، الأسبوع الماضي، عبر محضر رسمي محجوزات من علب أدوية مهلوسة وخطيرة سلمت إلى مواطنين دون الإدلاء بوصفات طبية، ضدا على القوانين التنظيمية التي تفرض على الصيادلة طلب وثائق ثبوتية وهوية الزبون وتدوين المعطيات الخاصة به في سجل خاص، ومعه نوعية المرض والدواء وكميته، تفاديا للاتجار فيه.
وعاين رئيس الهيأة الوطنية علبا من أنواع من الأدوية المحجوزة من صيدليات عن طريق مفوضين قضائيين اصطحبوا مواطنين وعاينوا الطريقة التي سلم بها الدواء المطلوب، دون طلب وصفة طبية من قبل الصيدلي، كما لم يدل الزبون/المريض بنسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، مما هو معمول به في هذه الحالات تورد “الصباح”.
وقال محمد الخطار، المحامي بهيئة البيضاء، الذي قام بإجراءات الحجز عن طريق مفوضين قضائيين وتتبع مسطرة تسليم الكميات إلى الهيأة الوطنية للصيادلة، إن الأمر يتعلق ب24 علبة من أدوية مهلوسة وخطيرة، تحمل أسماء من قبيل “غاباموكس 300 ميلغرام” (10 علب/ 300 قرص) وعلبتين من دواء “إسبيريد “/60 قرص) سلمت من صيدلية واحدة لمواطنين دون الإدلاء بوصفة طبية.
وبعد التحريات الأولية، اكتشفت النقابة وجود صيدليات لا تدقق كثيرا في الوصفات الطبية، وتتاجر في أدوية مهلوسة دون ضوابط، ما حولها إلى “مخدرات” يعاد بيعها بالتقسيط في الأحياء الشعبية وتساهم في تخريب عقول الشباب.