زنقة 20 . الرباط
أقدمت أكاديمية وزارة التربية الوطنية بالرباط على اتخاذ قرار خطير وصادم أجهز بشكل كلي على تدريس اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية التي تقع تحت إشرافها، إذ تم إبلاغ أساتذة اللغة الأمازيغية الذين يقدر عددهم بحوالي ثلاثة وعشرين أستاذا بالتوقف عن تدريس تلك المادة في الموسم الدراسي الحالي، وذلك نظرا لوجود خصاص كبير في أساتذة مادة اللغة العربية، وحسب ما نقلته مصادر موثوقة لموقع “أمدال بريس” فقد برر مدير الأكاديمية قراره بدعوى أنه “حشومة أن ندرس للتلاميذ الأمازيغية ولدينا خصاص في أساتذة اللغة العربية”.
أمينة إبن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب علقت بسخط على قرار أكاديمية الرباط معتبرة أنه يعد “ضربا لعملية تدريس الأمازيغية في مقتل، وهي العملية التي انطلقت منذ سنة 2003 وظلت تراوح مكانها منذ انطلاقها، مضيفة أنه وحتى “حين استبشر الأمازيغ بالانعكاسات الإيجابية التي قد تكون لترسيم لغتهم في الدستور بعد نصف قرن من التهميش على عملية تدريس الأمازيغية، صدموا طوال السنوات الأربع الماضية بسلسلة من القرارات التي مثلت نكوصا حقيقيا وغير مسبوق عن مسلسل إنصاف الأمازيغية والمصالحة مع الأمازيغ، ومن ضمنها تراجع عدد من الأكاديميات السنة الماضية عن تدريس اللغة الأمازيغية بإلغائها أو تحجيمها، إلى جانب إسقاط الأمازيغية من مشروع “مدرسة الغد” الذي يمتد لسنة 2030 من قبل وزارة التربية الوطنية، ناهيك عن ربط تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين حول إصلاح التعليم لإماج الأمازيغية في المؤسسات التربوية بالقانون التنظيمي الذي ربط به ترسيمها والذي رفضت الحكومة إخراجه إلى حيز الوجود طيلة السنوات الأربع الماضية”.
أنا أتساءل : ما الفائدة العلمية والمستقبلية من تدريس اللغة الأمازيغية ؟
هل يمكن مواصلة الدراسة الجامعية بها ؟
هل تصلح للاستعمال خارج التسوق من حانوت صاحبه أمازيغي ؟
أليس من الاجدر أن نعلم الأطفال اللغة الأنجليزية في تلك الحصص التي تخصص للأمازيغية؟
أيهما أنفع للطفل وأجدى لمستقبله العلمي والحياتي : هل الأمازيغية أم الأنجليزية