زنقة 20 . ماب
يراهن حزب التقدم والاشتراكية من خلال مشاركته في الانتخابات الجهوية والجماعة التي ستجري يوم الجمعة المقبل على المساهمة في إنجاح ورش الجهوية المتقدمة خاصة بعد توسيع اختصاصات وموارد الجماعات الترابية وإرساء مبادئ حكامة جديدة تتمثل في التدبير الحر للجماعات والديموقراطية التشاركية وجعل العلاقات بين الدولة والجماعات مرتكزة على الدعم والمواكبة وربط المسؤولية بالمحاسبة .
وحسب البرنامج الجهوي الخاص بمدينة فاس الذي أعده حزب التقدم والاشتراكية في إطار استعداداته لهذه الاستحقاقات فإنه يتعهد بتمكين الجهة من القيام بدورها الكامل في مجال تخطيط التنمية الجهوية عبر جعل إعداد مخطط التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة فاس مكناس لحظة متميزة في الممارسة الديموقراطية التشاركية من اجل تحقيق مجموعة من الأهداف الكبرى التي تروم النهوض بالجهة وتمكينها من المرتكزات والآليات الأساسية لجذب الاستثمارات .
ويلتزم البرنامج الجهوي للحزب بإعطاء مدلول حقيقي لمفهوم التنمية الجهوية المندمجة عبر تقوية أثر السياسات العمومية على ظروف عيش الساكنة وتعزيز الوظائف الاقتصادية والتنموية للجهة الجديدة إلى جانب الاعتماد على التكامل بين فاس ومكناس وإحداث قطب تنموي يضم المنشآت الكبرى المهيكلة لتشكل قاطرة لتنمية المناطق المجاورة مع الحرص على الاستثمار والرفع من جاذبية وتنافسية مجموع الجهة وتموقعها استراتيجيا واقتصاديا وسياسيا في قلب المغرب كجهة كبرى لخدمة التنمية الوطنية المتوازنة .
ويركز الحزب في برنامجه على استثمار إمكانيات ومؤهلات الجهة السياحية والصناعية والفلاحية والصناعة التقليدية لخدمة مشروع التنمية البشرية والارتقاء الاجتماعي بعمالتي فاس ومكناس وأقاليم بولمان والحاجب وافران وصفرو وتاونات وتازة ومولاي يعقوب بالإضافة إلى تثمين الكفاءات البشرية بالجهة والرفع من أهلية التشغيل عبر برامج التكوين وإعادة تأهيل الشباب وجعل جامعتي سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومولاي إسماعيل بمكناس شريكين أساسيين في المشروع التنموي الجهوي .
ويراهن الحزب من جهة أخرى ضمن برنامجه الجهوي على تطوير التضامن الجهوي ومكافحة الفوارق المجالية وإطلاق دينامية للتنمية الشاملة من اجل النهوض بالمناطق المحرومة عبر توفير الحاجيات الإنسانية الأساسية من تعليم وصحة وفك العزلة والتزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء لا سيما في المناطق القروية والجبلية .
كما يروم الحزب إقرار قواعد سلوك الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص لحماية التنوع البيئي وصيانة الموارد الطبيعية والمناطق الأكثر هشاشة كالمناطق الجافة وشبه الجافة والرطبة والغابوية والجبلية بالإضافة إلى العمل من اجل إبراز الخصوصيات الثقافية واللغوية بمجموع الجهة مع تثمين موروثها الطبيعي والثقافي ذي البعد التاريخي وملاءمته مع تطوير عرض سياحي ملائم .
وللرفع من مستوى عيش الساكنة وتوفير الشروط الملائمة للتنمية يقترح الحزب التحكم في نمو المدن والمراكز الحضرية مع القضاء على مظاهر الشرخ الحضري عبر مواجهة كل الاختلالات والإكراهات السوسيو اقتصادية بالأحياء المهمشة بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأبنية والأنسجة العتيقة والانخراط القوي في برنامج تأهيل المدن إلى جانب العمل على تلبية الحاجيات الأساسية للمواطنين كانشغال مركزي للجماعات عبر تدبير القرب الهادف الى التأهيل الاجتماعي وضمان المساواة والمحافظة على البيئة والنهوض بالحياة الثقافية والرياضية .
كما يلتزم الحزب بإعادة الاعتبار للديموقراطية المحلية لكسب ثقة المواطنين باعتماد حكامة ديموقراطية جديدة مبنية على الأخلاق والشفافية والانصات والقرب .