الدورة الخامسة لـ’اليوتيس’ تحقق نجاحاً باهراً وإنتاج الصيد البحري يرتفع إلى 1.371 مليون طن في 2018‎ !

زنقة 20 | الرباط

حققت الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري “أليوتيس”، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ما بين ما بين 20 و24 فبراير الجاري، حصيلة إيجابية، باستقطابها لأزيد من 50 ألف زائر، وتغطية 200 صحفي و304 عارض، 46 في المائة منهم يمثلون حوالي 40 دولة.

وقاربت هذه الدورة موضوع التكنولوجيات الجديدة في مجال الصيد البحري، وذلك للسعي الى مساهمة أفضل للصيد البحري في الاقتصاد الأزرق، إذ أبرز متدخلون، في لقاء نظم على هامش المعرض الأهمية الكبرى للتكنولوجيات الجديدة لاسيما معدات مراقبة المحيطات في ضمان صيد بحري مستدام وطويل الأمد.

وأكدوا على ضرورة الابتكار في صناعة الصيد البحري باعتبارها قطاعا رئيسيا من قطاعات الاقتصاد الوطني وذلك عبر آليات المراقبة والمعدات التكنولوجية الخاصة بصناعة الصيد البحري.

ودعا متخصصون في تربية الأحياء المائية، للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للتكنولوجيات الجديدة من أجل تطوير هذا القطاع، في حين شددوا على ضرورة خلق “نقطة التقاء” بين المقاولات لتشجيع الابتكار بين أعضائها وتعزيز التعاون والتكامل والتواصل بين الكيانات، الأمر الذي سيساهم في تحسين التنافسية والتواصل والتصور والرؤية الدولية.

وكما عرفت الدورة الخامسة، حضور “روي أنجيلفيك”، كاتب الدولة لدى وزير الصيد البحري في مملكة النرويج، كضيف شرف، الذي قال إن بلاده والمغرب يعتزمان التعاون بشكل أكبر في مجال تدبير المنتوجات البحرية، سيستند بشكل خاص على البحث وتعزيز الاستخدام المستدام لموارد البحار والحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيطات.

وأوضح “روي أنجيلفيك” أن المغرب والنرويج يناقشان إمكانات تطوير هذا التعاون من خلال، إقامة دورات تدريب لفائدة عمال مغاربة في مزارع تربية الأحياء المائية.

وشهدت الدورة الخامسة من معرض أليويتس، لقاءات مكثفة لعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، حيث تباحث مع عدد من مسؤولي الدول، وناقش سبل تعزيز التعاون في المجال الفلاحي.

وفضلا عن لقائه بكاتب الدولة لدى وزير الصيد البحري في مملكة النرويج، قام أخنوش ووزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني “لويس بلاناس” بزيارة لسفينة التعاون في مجال الصيد البحري “انترماريس”.

وفي هذا الإطار، نوه وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، بالروابط المهمة التي تجمع بلاده بالمغرب وعلاقات الصداقة والتعاون الثنائية الرفيعة.

وأشاد بالمصادقة على كل من الاتفاق الفلاحي واتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي اللذان سيسهمان في تعزيز وتطوير الشراكة بين الاتحاد الأوربي والمغرب، حسب تعبيره للصحافة. ووصف الوزير الإسباني لقاءه مع أخنوش ب”الإيجابي جدا”، مشيرا إلى أن الطرفين تدارسا قضايا مختلفة، كما جدد التأكيد عن إرادة بلاده إعطاء دفعة لعلاقات التعاون الثنائي وتوسيعها باتجاه مجالات أخرى.

وشكل المعرض فرصة للتوقيع على اتفاقية للتعاون التقني من أجل تعزيز قدرات قطاع الصيد البحري التقليدي، بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وبخصوص الإنتاج الوطني لقطاع الصيد البحري، كشف عزيز أخنوش، أن الإنتاج الوطني لقطاع الصيد البحري ارتفع إلى 1.371 مليون طن في 2018، ما يمثل نسبة 83 في المائة من الهدف المحدد من طرف الاستراتيجية الوطنية “أليوتيس 2020” في 1.66 مليون طن.

وقال إن هذا الإنتاج يوافق معدل نمو سنوي بلغ 2.3 في المئة خلال الفترة 2010-2018، في حين أوضح أن حجم الإنتاج البحري بلغ 11.6 مليار درهم، وهو ما يوافق معدل نمو سنوي بلغ 7.2 في المائة خلال الفترة 2010-2018، مشيرا إلى أن الناتج الداخلي الخام للقطاع (الصيد وتربية الأحياء البحرية والصناعة) شهد معدل نمو سنوي بلغ 10 في المئة خلال الفترة 2007-2017، ليصل إلى 17.1 مليار درهم في 2017، ما يمثل 78 في المئة من الهدف المحدد من طرف “أليوتيس 2020” (21.9 مليار درهم).

وبلغت صادرات المنتجات البحرية، 717 ألفا و158 طنا برسم سنة 2017، بزيادة 3.6 في المئة مقارنة مع السنة المنصرمة، لافتا إلى أن هذا الحجم يوافق معدل نمو سنوي بلغ 5 في المئة خلال الفترة 2010-2017.يقول أخنوش، قبل أن يضيف، أن قيمة الصادرات بلغت 22 مليار درهم خلال 2017، بزيادة 3.4 في المئة مقارنة مع 2016، ما يمثل 9 في المائة من إجمالي صادرات المملكة و45 في المئة من صادرات الصناعة الغذائية في 2017، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يمثل 74 في المائة من الهدف الذي حددته “أليوتيس 2020”.

وبخصوص مناصب الشغل المباشرة، كشف أخنوش أن القطاع تمكن، خلال 2017، من توفير ما يناهز 108 آلاف منصب في البحر و97 ألف منصب في البر (صناعة التثمين وتربية الأحياء البحرية)، مشيرا إلى تحقيق نسبة 84 في المائة من الهدف الذي حددته “أليوتيس 2020” لعدد مناصب الشغل في 115 ألف منصب.

وتميزت النسخة الخامسة من معرض “أليوتيس”، بحضور قوي للبلدان الإفريقية، في إطار وفود برئاسة وزراء مسؤولين عن قطاع الصيد البحري، حيث شاركوا في أشغال الندوة الدولية المنظمة ضمن فعاليات المعرض، والتي ترأس أشغالها أخنوش، ويعتبر حضورهم في الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري “أليوتيس” بأكادير ترجمة للإرادة التي تحدو المغرب إلى جانب الدول الإفريقية الشقيقة لاستكشاف وبلورة آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين الطرفين في مجال الصيد والأنشطة المرتبطة به.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد