زنقة 20 . متابعة
بعد أن كان مقررا انطلاقها بشكل رسمي خلال 22 و23 من شهر غشت، أجلت الجامعة الملكية لكرة القدم موعد انطلاق البطولة الاحترافية، وذلك بسبب التزام بعض الأندية المغربية في المنافسات القارية، وأبرزها نادي المغرب التطواني المشارك ضمن دوري دوري أبطال إفريقيا والرجاء البيضاوي الذي شارك في كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة.
وأشارت التكهنات إلى أن تزامن موعد انطلاق الدوري المغربي مع الحملة الدعائية للانتخابات المحلية والجهوية التي انطلقت منذ أسبوع وتستمر إلى غاية الرابع من شتنبر القادم، دفعت الجامعة المغربية إلى تأجيل انطلاق الدوري المغربي، بسبب مخاوف من تأثير الانتخابات على الدوري.
وتعليقًا على موضوع تأجيل انطلاق الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم، وتأثير الانتخابات التي يشهدها المغرب على ذلك، قال محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربي لكرة القدم، والمكلف بالتواصل مع وسائل الإعلام في تصريح لموقعCNN بالعربية: ” إن انطلاقة الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم ستكون بشكل رسمي يوم شتنبر المقبل، ولا علاقة للتأجيل بالحملة الانتخابية التي انطلقت في المدن المغربية، أو العملية الانتخابية التي ستجرى خلال الرابع من الشهر نفسه، وبالتالي فإن البطولة ستنطلق خلال اليوم الموالي للانتخابات”.
وكان رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع قد صرح سابقا أن إرجاء انطلاق البطولة المغربية يعزى أساسا إلى مشاركة نادي المغرب التطواني ضمن دوري المجموعات ببطولة عصبة الأبطال الإفريقية، وبالتالي لا يمكننا أن ننطلق بمباريات مؤجلة، حيث تزامن تاريخ 23 غشت مع إجراء المغرب التطواني لمباراة إياب الجولة ما قبل الأخيرة من دوري المجموعات، كما كان التزام نادي الرجاء الرياضي بالمشاركة في بطولة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة من الأسباب التي دفعت إلى تأجيل انطلاقة الدوري المغربي لكرة القدم.
وكانت فئة واسعة من جمهور الرجاء البيضاوي قد دشنت وسما على صفحات الفسيبوك تدعو فيه إلى عدم التصويت على حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك ردًا على رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم الذي ينتمي للحزب نفسه، حيث آثر حضور مباراة جمعت فريق الوداد البيضاوي ونهضة بركان، على حضور حفل افتتاح بطولة كأس شمال إفريقيا التي أحرزها الفريق الأخضر.
ويشهد الميدان الرياضي في المغرب وخاصة مجال كرة القدم منافسة محتدمة بين السياسيين المغاربة الذين يستقطبون رؤساء الأندية الرياضية التي تتوفر على قاعدة جماهيرية واسعة، في محاولة منهم لاستغلال هذه القاعدة والاعتماد عليها خلال المواسم الانتخابية، حيث ظهر مؤخرا لجوء بعض مسيري الأندية إلى الانخراط في صفوف أحزاب سياسية.
ومن أبرزهم رئيس نادي المغرب التطواني أبرون الذي انضم الى حزب الاستقلال، فيما تقدم رئيس نادي الوداد الرياضي المغربي كمرشح عن حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات المحلية بمدينة الدار البيضاء معقل أنصار أبرز فريقين في المغرب، كما تضم جل الأندية الكروية المغربية في مكاتبها المسيرة، أشخاصا ينتمون لأحزاب سياسية تراهن على كسب شعبية كتلك التي تتميز بها أندية كرة القدم.