زنقة 20 . متابعة
ارتفع عدد السواح الجزائريين الذين توافدوا على المغرب مباشرة بعد شهر رمضان بشكل كبير، بحيث فاق كل التوقّعات، بحسب ما أكّده رئيس اتحاد الوكالات السياحية لـصحيفة »المحور اليومي» الجزائرية بشير جريبي الذي أوضح كذلك بأنّه رغم التحذيرات من السفر إلى تونس عقب الأحداث التي عرفتها في رمضان الماضي باستهداف الإرهابيين لمدينة سوسة.
إلا أنّ ذلك لم يؤثّر على توافد الجزائريين عليها، في وقت تمنّى المتحدّث ذاته لو أنّ الجزائر استفادت من حصّتها أيضا في المجال السياحي الذي مازالت تعتمد فيه على المغتربين فقط، وأضاف نفس المتحدث أنّ المئات من السياح أصبحوا يفضّلون الوجهة المغربية بالنظر إلى الخدمات الكبيرة والراقية التي تقدّمها في المجال السياحي .
وقالت الجريدة الجزائرية أن المغرب يستهدف عن طريق نشراته الإشهارية السيّاح الذين يقصدون في العادة تونس للاستجمام من أجل رفع عدد السياح الذين يزورون المملكة المغربية كل عام، علما أن الضرر الاقتصادي الذي يلحق بتونس سينعكس سلبا على الوضع الجزائري.
وارتفع عدد السياح الجزائريين الذين يتوافدون إلى المدن المغربية بنسبة 26 %، حيث بلغ عددهم 80 ألف سائح جزائري، وفق إحصائيات مغربية، وذكرت تقارير الوكالات السياحية الجزائرية أنّ الوجهات السياحية المفضّلة لدى السياح الجزائريين هي مدينة الدار البيضاء التي سجلت وحدها 54 ألف سائح، تليها مدن مراكش وأكادير وكذا مدينة وجدة، وغيرها من مناطق المغرب.
وتجاوبا مع الارتفاع المضطرد للسياح الجزائريين الوافدين على زيارة المغرب، تعتزم وزارة السياحة المغربية إنشاء فرع للمكتب الوطني المغربي للسياحة بالجزائر العاصمة، وأيضا تشجيع السوق المحلية بالجزائر للاهتمام بالوجهة المغربية. وكان المجلس العالمي للأسفار والسياحة قد صنّف المغرب كأفضل وجهة سياحية في شمال إفريقيا لعام 2015، وبأنه سيحتل مركز الصدارة على مستوى ديناميكية نمو توافد السياح بنسبة 4.5 % في منطقة شمال إفريقيا خلال الفترة 2020 2010..