زنقة 20 . متابعة
“رمال الشواطىء المغربية تُستنزف إذ أن لصوص الساحل يعمدون إلى استخدامها في عمليات التشييد والبناء”، ذلك ما أشارت إليه صحيفة “لوموند” الفرنسية في مقال لها، نُشر يومه الثلاثاء والذي أورد أن عددا من البلدان تستورد رمال البحر من الخارج لبناء جزر اصطناعية.
وأضاف المقال ذاته أن من وصفهم بـ”لصوص الساحل” بالمغرب يقومون بتهريب رمال البحر على ظهور الحمير لاستخدامها في تشييد إقامات لسياح كانت تغريهم في السابق الشواطئ المغربية، التي أضحت تتعرض للنهب من قبل المواطنين بالرغم من أنها تعد ملكا عاما.
وأشارت “لوموند” – التي استندت في مقالها على وثائقي سيعرض الليلة على قناة “آرتي” الفرنسية الألمانية – إلى أن دبي تستود رمال البحر من أستراليا لأن رمال الصحاري غير صالحة لبناء الجزر الاصطناعية، كما أن سنغافورة أيضا تستوردها من الخارج بطريقة غير قانونية.
وتظهر مشاهد الوثائقي ناهبي رمال البحر يغوصون في أعماق بحار المالديف لملء الأكياس برمالها.جدير بالذكر أن الحكومة المغربية وضعت في سنة 2011 مشروع قانون يجرم نهب رمال البحر، خاصة أن استغلالها بهذه الطريقة الغير قانونية يحرم الدولة المغربية من ملايير الدراهم، وذلك بعد أن ارتفعت أصوات المجتمع المدني تطالب بوضع حد لنهب رمال الشواطئ المغربية.