بعد اعتقال مديرها بجناية الرشوة .. مفتشية المالية تفتحص صفقات مشبوهة لوكالة التأمين الصحي !

زنقة 20 | يونس مزيه

وضعت المفتشية العامة للمالية صفقات الوكالة الوطنية للتأمين الصحي تحت مجهر الافتحاص، وفتحت ملفات طلبات عروض مشبوهة تعود لـ2014، و محاضر تسلم أجهزة معلوماتية، و تنفيذ خدمات صيانة لأنظمة ومنصات الكترونية، و كذا دفاتر الشروط الشروط الخاصة بصفقات نظافة وحراسة، و مساطر تفويتها لفائدة مقاولات.

و انتقلت التحقيقات في مالية وكالة التأمين الصحي الى السرعة القصوى، بعد رصد المفتشين لاختلالات في تدبير طلبات عروض عمومية، استفادت منها مقاولات بعينها، ورد اسمها بشكل متكرر في أكثر من صفقة، و تنوعت مجالات خدماتها بين صيانة الأجهزة المعلوماتية والنظافة تورد “الصباح”.

و سجلت الخروقات في عهد المدير السابق للوكالة، الذي توبع خلال الفترة السابقة بجناية الارتشاء، حيث ركزت عمليات التدقيق على وثائق محاسباتية مفصلة، تم توظيف بعضها في اعداد الحصيلة المالية السنوية للمؤسسة، المعلنة للعموم.

و استغل عناصر مفتشية المالية تقارير محسباتية انجزتها شركة للتدقيق و الافتحاص المالية لفائدة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، بناء على طلب عروض أعلنت عنه خلال وقت سابق، حيث تم رصد تناقضات في احتساب قيمة التكاليف و الميزانيات الموجهة الى تغطية نفقات خدمات تشغيلية.

و يهم الأمر تكاليف صيانة أنظمة معلوماتية خاصة بمعالجة ملفات التأمين الاجباري الأساسي على المرض “أمو’’ وتبادل المعطيات مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كنوبس، و كذا المنصة الالكترونية لمعالجة ملفات المساعدة الطبية راميد.

تحقيقات المالية توجهت الى التثبت من صحة معلومات حول تلاعبات بدفاتر الشروط الخاصة لصفقات صيانة معلوماتية، لغاية تفصيل طلبات عروض على مقاس مقاولات، استفادت من صفقات متكررة من أجل تشغيل منظومة الكترونية في مشروع واحد، منبهة الى أن المفتشين تعقبوا شبهات علاقات منفعة متبادلة بين مسيري مقاولات محظوظة و مسؤولين في “أنام” بعد التوصل بمعلومات تفيد ذلك.

و ضبط المفتشين حالات تورط مسؤولين في خروقات عند تدبير صفقات للنظافة و الحراسة، همت القفز على مساطر ادارية، و عدم التقيد بالضوابط المتعلقة بالحكامة خلال وضع دفاتر الشروط الخاصة.

و تضمن تقرير الافتحاص المالي الخارجي، الذي عهدت وكالة التأمين الصحي بانجازه لمكتب خاص، مجموعة من الثغرات في مطابقة النفقات و التكاليف الخاصة بصفقات أبرمتها “أنام” في هذا الشأن.

و توقف المفتشون عند اختلالات في توثيق نفقات السجلات المحاسبتية، و طلبوا معطيات من مسؤولين حول حقيقة وجود فواتير تبرر نفقات مسجلة في كشوفات ادارية، همت أغلبها مقتنيات طارئة، تتعلق بمواد تنظيف و تجهيزات خاصة بالصيانة و ترميم مرافق، مؤكدة أنه تم رصد تفاوت كبير في القيم المسجلة، و فواتير أصلية تم الحصول عليها من مزودين.

و انصبت التحقيقات ، على تنفيذ صفقات فرعية، خاصة بصيانة تجهيزات معلوماتية، حواسيب و طابعات، اذ رصد المفتشون قفز مسؤولين على مساطر المراقبة و التتبع، و اختفاء محاضر لتوثيق تدخلات صيانة و فواتير اقتناء معدات للاستهلاك الواحد، مؤكدة أن الأبحاث توجهت الى التأكد من تكرار أسماء مناولين، استفادوا بطرق مشبوهة من صفقات مناولة، و تورطوا في نفخ فواتير بقيمة هذه الخدمات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد