زنقة 20 | الرباط
أقدمت جبهة “بوليساريو” على الإعلان عن توقيع اتفاق يقضي بمنح شركة أسترالية أربعة تراخيص للتنقيب عن المعادن على مساحة ثمانية آلاف كيلومتر، جنوب شرق مخيمات تندوف، بالمنطقة العازلة على خط التماس مع الشمال الموريتاني، والتي تدعي قيادة ” بوليساريو” أنها أراض محررة.
و بالرجوع إلى هوية ومسار الشركة الأسترالية التي حازت على عقد التنقيب، يتضح بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فقاعة إعلامية كاذبة للجبهة الانفصالية، الغرض منها استفزاز الرباط، أسابيع قبل موعد الاجتماع النصف سنوي لمجلس الأمن الدولي، قصد مناقشة تقرير الأمين العام الأممي حول مستجدات القضية، والبت في مصير بعثة “مينورسو” التي تنتهي ولايتها نهاية شهر أبريل المقبل حسب “العلم”.
هذه الخطوة المحسوبة بدقة من طرف اللوبي الانفصالي هي أيضا بمثابة رسالة موجهة إلى حكومة نواكشوط التي كانت قد أبرمت قبل سنوات، صفقة مع شركة استرالية أخرى أكبر حجما من أجل استكشاف الاحتياطات المحتملة من خام اليورانيوم بالشمال الموريتاني على الحدود مع أقصى غرب الجزائر، جنوب تندوف.
و هذا يعني أن “بوليساريو” تحذر الحكومة الموريتانية من مغبة أي تقارب مع الرباط مستقبلا، سيضع ثروات نواكشوط المعدنية بالمنطقة، جنوب المخيمات، موضوع مواجهات وصراعات، قد تتطور إلى تكرار سيناريو هجومات مسلحة لميليشيات “بوليساريو” وعدوانها على حرمة التراب الموريتاني، قبل خمس وأربعين سنة مضت.