زنقة 20 . الرباط
أصيبت مجموعة من قيادات حزب العدالة والتنمية، على رأسها الأمين العام “عبد الاله بنكيران”، بما يمكن وصفه بالسعار مع ارتفاع حرارة الحملة الإنتخابية، حيث أصبحوا يهاجمون كل من عارضهم أو انتقدهم بأبشع النعوت والأوصاف، ولم يستثنى من ذلك الإعلام الذي أصبح معه وزير التجهيز والمرشح للإنتخابات الجماعية بالقنيطرة عزيز الرباح، “المهاجم الرسمي” لحزب العدالة والتنمية على الصحافة المغربية.
عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”
فبعد أن أعلن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية “عبد الإله بنكيران”، الحرب على الصحافة الوطنية بجميع أشكالها المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، ووصفها بالتافهة و المعادية للإسلام، فقط لأنها تنتقده، عاد الحزب مع بداية الحملة الإنتخابية لاقتراع الـ4 من شتنبر المقبل، إلى مهاجمة الإعلام وخاصة الإلكتروني معلناً حرباً على مواقع الكترونية رائدة.
رئيس الحكومة، ومن شدة “غروره” و”خـلـعـة” كرسي رئاسة الحكومة الغير المتوقع، هاجم منابر اعلامية رائدة ووصفها بـ”المتحيزة والغير المِهَنية والغريبة”، فيما يستقبل في مكتبه منابر اعلامية الكترونية تابعة للحزب، لا تدخر جهداً في مهاجمة الأخرين، مادامت تتوصل بصكوك النزاهة من “بنكيران” و اخوانه.
عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل
المرشح للإنتخابات الجماعية بمدينة القنيطرة، وفي تدوينة له على الفايسبوك هاجم موقع Rue20.com، ووصفه بالجريدة ” الكذابة التي تنشر لقطات لبضعة أشخاص منهم مراهقون يرفعون شعار ارحل في تجمعاتنا التي تضم الآلاف ويركزون عليها بتحريف الحقيقة” كما أضاف إلى لائحته السوداء ” المواقع والجرائد النقالة والكسولة التي تنشر الكذب لتنشر وتكرره”، حسب الرباح .
الرباح لم يكتفي بوصف الإعلام بالكذب، رغم أن الفيديوهات المنشورة تبين بالملموس محتوى الشعارات المرفوعة ضده في مدينة القنيطرة، بل واصل هجومه ونعت معارضيه بالكلاب التي تنبح.
“الرباح” نَسي أصوات الغاضبين ممن يُطالبه بالرحيل، هي أيضاً أصوات مغربية يجب على الاعلام نقلها للمغاربة.
الـPJD، لم يتوانى في التهليل والتطبيل لما وصفها بـ”قوته الاعلامية وجنوده الفيسبوكيين”، ما قاده الى الغُرُور بمهاجمة منابر اعلامية فقط لأنها تنتقد قياداته، وتنشر أصوات يصفها بـ”القليلة” و “المأجورة”.
واستنكر مجموعة من متابعي صفحة الوزير الرباح على الفايسبوك ،لغته المنحطة وأسلوبه الضعيف في مواجهة معارضيه ،وكذا في التهجم على الصحافة التي لا تنازع ولا تصارع الرباح على رئاسة البلدية ،وإنما تنقل الحقيقة كما هي من خلال الصوت والصورة، وهو الأمر الذي اعتبره كثيرين إحساسا بالضعف والهزيمة، بات حزب العدالة والتنمية يشعر به، بعد أن امتلكه الغرور من كونه قد امتلك الإعلام والسياسة وكل شيء .
معلقون على الفايسبوك، اعتبروا أن كلام الرباح ينم عن فوبيا الإعلام، التي باتت تؤرق بال الكثير من قيادات العدالة والتنمية ،حيث علق أحدهم بالقول ” من يذهب لمهرجاناتكم ثلاث أنواع القلة من مريدي الطريقة القنديلية و نوع آخر و هم من يتنقلون عبر مسيرات من كل المناطق ليظهر الجمع الكبير و الاكثرية هم متفرجون بالمجان و لأن مريد الطريقة حلايقي فلا بأس ان نرى الناس تذهب لتتفرج في اكلخ رئيس حكومة” .
ناشط آخر على صفحة الرباح قال، “حكومة فاشلة ووزراء إنتهازيون يسترزقون بإسم السياسة والدين هذه حصيلتكم وأنا شاهدت الفيديوهات فالأغلبية من المواطنين هي من كانت تحتج على زعيمكم الكرتوني وبزاف عليكم المغاربة الأحرار الناس عاقت وفاقت يا مسيلمة الكذاب” . فيما ذهب آخر إلى اعتبار أن ” الكذاب الاكبر هو انت -الرباح- تضحكون على الفقراء بوعودكم الكاذبة” .
فيما هاجم معلق آخر مستوى كلام الوزير قائلا، ” ألم يعد لأحد الحق في معارضتكم دون أن تتهموه بالبلطجة وبكونه مأجورا والان بكونه كلبا ؟ أنا أرى أنكم لصوص سرقتم حلم التغيير.. قهرتم صغار الموظفين وتعاملونهم بمنطق الإستعلاء وإنا فوقهم قاهرون، ولي الحق في أن أختلف.. سيادة الوزير الدرج ينظف من الأعلى لا من الأسفل”.