سويسرا ضيف نسخة 2019 للمعرض الدولي للفلاحة برِهان توفير فرص الشغل بالعالم القروي

زنقة 20. الدارالبيضاء

كشف القائمون على الدورة 14للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2019 خلال ندوة صحافية اليوم الخميس بالدارالبيضاء عن أبرز محاور هذه النسخة التي ستفتح أبوابها من 16 إلى 21 أبريل 2019 بمكناس.

وكالمعتاد اختارت جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب إدراج فعاليات هذه الدورة في صلب اهتمامات الاقتصاد الوطني، من خلال تنظيمها حول موضوع “الفلاحة، كرافعة لخلق مناصب الشغل ومستقبل العالم القروي“، والتي تغطي، من جهة، رهانات وتحديات تنمية القطاع الفلاحي، ومن جهة ثانية، معضلة التشغيل في العالم القروي.

وبفضل الديناميكية التي أعطاها الملك محمد السادس للقطاع الفلاحي، وتراكمات 13 سنة من النجاح المتواصل منذ انطلاقه، أصبح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب إطارا مرجعيا في مجال مواكبة تنمية القطاع الفلاحي، وأكبر ملتقى فلاحي في إفريقيا ومجسدا للأهمية الاستراتيجية المتزايدة التي أصبحت الفلاحة المغربية تكتسيها على مستوى إفريقيا والعالم.

ويعكس هذا النجاح الذي أحرزه الملتقى منذ انطلاقه الديناميكية الخاصة التي تعرفها الفلاحة المغربية والاهتمام الكبير والمتزايد الذي تحظى به على الصعيد الدولي. كما تشكل الجاذبية الاستثنائية للملتقى ميزة فريدة في صياغة تعريف جديد لمهنة الفلاح.

ويشكل القطاع الفلاحي المغربي، من دون منازع، قطب الرحى بالنسبة للاقتصاد الوطني! فهو يمثل أكبر مستعمل للعقار على الصعيد الوطني من حيث مساحة الأراضي، وخزان كبير للتشغيل بما يناهز 40 في المائة من السكان الناشطين، إضافة إلى المساهمة القوية من حيث القيمة المضافة في تكوين الناتج الخام الداخلي للبلاد، مع مساهمة موطدة بنحو 4.1 في المائة في معدل نمو الاقتصاد الوطني.

وتعكس هذه المعطيات بشكل خاص حجم الرهان الذي تمثله الأنشطة الفلاحية وأهمية الأمن الغذائي، فضلا عن كونها تبرز النجاحات التي حققها مخطط المغرب الأخضر باعتباره رافعة حقيقية لتنمية الفلاحة الوطنية، والتي تحظى باعتراف المؤسسات والشركاء الدوليين، مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والبنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي وغيرهم.

وعلى هذا الأساس، وفي ظرف عشر سنين، انتقل رقم معاملات الإنتاج الغذائي المغربي من 87.3 مليار درهم (أزيد من 7 مليار يورو) إلى 142.5 مليار درهم (نحو 13 مليار يورو)، مسجلا قفزة ناهزت 63 في المائة (مكتب الصرف أبريل 2015).

يشكل الموضوع المحوري للملقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي تم اختياره في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية وبالنظر لرهانات المغرب، مناسبة لتناول قضية أساسية جدا، ليس فقط بالنسبة للقطاع وحده، ولكن من خلال طرح إشكالية حيوية على الصعيد الوطني، ألا وهي إشكالية التشغيل.

ومن خلال ذلك يؤكد الملتقى دوره كواجهة لديناميكية القطاع الفلاحي وقربه من محيطه الاقتصادي والاجتماعي.

وتؤكد هذه الدورة الرابعة عشر الطموحات الكبرى للقطاع الفلاحي المغربي ومساهمته في الورش الوطني الكبير للتفكير حول النموذج التنموي بكل أبعاده.

وتجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أصبح من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات الفاعلين الوطنيين والدوليين، باعتباره أهم ملتقى للفلاحة على الصعيد الإفريقي، إضافة إلى ما يقدمه من إجابات على الإشكالات الراهنة بفضل المحتوى العلمي عالي الجودة للندوات والمناظرات واللقاءات التي تنظم في إطاره.

ويساهم هذا الملتقى الفلاحي البارز في تعزيز إشعاع المغرب إقليميا ودوليا من خلال استضافته، عاما بعد عام، لأعداد متزايدة من العارضين والزوار القادمين من مختلف بقاع العالم.

وينظم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2019: تحت عنوان “الفلاحة، كرافعة لخلق مناصب الشغل ومستقبل العالم القروي”، للكشف عن دور القطاع الفلاحي كدعامة للنمو وقاطرة للتشغيل.

واختير وضع هذه الدورة الرابعة عشر تحت موضوع محوري مستلهم من قلب الأحداث الراهنة والاهتمامات الكبرى للبلاد، وسياق خطاب الملك محمد السادس في افتتاح البرلمان يوم 12 أكتوبر 2018.

كما يندرج اختيار هذا الموضوع أيضا في إطار توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول تحديات العالم القروي وآفاق تنميته.

ويعبر هذا الخيط الرابط بشكل واضح عن انتظارات العالم القروي، بتشكيلته المركبة والمتطورة، والتي لا يمكن فصلها عن الفلاحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد