بنكيران يُقحِمُ المٓلك ومستشاره ‘الهِمة’ للهروب من إنتقادات حصوله على معاش 9 ملايين لم يُساهم فيه بدرهم واحد

زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير

كعادته لم يجد ‘عبد الاله بنكيران’ رئيس الحكومة السابق والامين العام السابق لحزب ‘العدالة والتنمية’ سوى الاختباء وراء ظهر الملك محمد السادس للهروب من الزاوية الضيقة التي وُضع فيها بعد استفادته من تقاعد سمين يصل الى 9 ملايين سنتيم وهو المسؤول الذي قلص تقاعد مليون موظف بسيط ورفع عليهم حجم المساهمة الشهرية ورفع من سن الاستفادة.

بنكيران بدهائه السياسي وشعبويته الفجة حاول اقحام أعلى مؤسسة في الدولة بالاضافة الى المستشار الملكي ‘فؤاد عالي الهمة’ للاحتماء من الضربات الموجعة التي تلقاها وبددت الكثير مما تبقى من رصيده السياسي، وكشفت عن لهثه وراء مراكمة الثروة من السلطة.

ويبدو أن زعيم البيجيدي السابق، نسي إنه خلال المعارضة خاض حرباً شرسة على المعاشات الاستثنائية التي كان يعلم علم اليقين انها قرارات يؤشر عليها الملك، قبل أن يتحول اليوم الى مواجهة منتقديه ويطالبهم بالحشمة لان مصدر المعاش ملكي مقدماً نفسه بغير المسؤول عن قبوله.

فالذي يتابع خطة الدفاع التي لجأ اليها بنكيران يدرك أن إقحامه مؤسسة من المؤسسات في استفادته من الريع لا يهدف الى ضمان وقار الملكية، بل يتوخى رمي الكرة في ملعبها وإقحامها في نقاش عمومي والاحتماء بها كـ’بارشوك’ ليدافع بنكيران عن نفسه ويتسلل من تحمل المسؤولية أمام الإنتقادات الموجهة له.

فالمستشار الملكي ‘فؤاد عالي الهمة’ الذي يخصص له بنكيران كل مرة رسائل واضحة و مشفرة هو من لجأ اليه للاختباء من عاصفة النقد والجلد.

والمؤكد أن ‘بنكيران’ يعرف أن إقحام الملكية في نقاش عمومي هو هروبٌ الى الامام ومحاولة ضمنية لتوريط ملك ذو حس انساني في استفادته من معاش ضخم كان الى الامس القريب من اشد منتقديه ولم يساهم فيه بسنتين واحد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد