زنقة 20 | محمد المفرك
أوقفت مصالح الدرك الملكي بدوار البرجة جماعة أيت إيمور ضواحي مراكش ،أمس الأربعاء، أبوين بعد احتجازهما لإبنتهما لما يناهز عشرين سنة داخل إسطبل للبهائم في ظروف لا إنسانية.
مصادر متطابقة ذكرت أن الفتاة تعرضت قبل سنوات لحادث اغتصاب، و الذي قد يكون سببا دفع بوالديها لإحتجازها طيلة سنوات طويلة داخل إسطبل للمواشي.
الفتاة البالغة من العمر 45 سنة تقريبا تم نقلها على متن سيارة إسعاف للمستشفى بمراكش بسبب تدهور وضعها الصحي، بعد اقتحام مصالح الدرك الملكي و السلطات المحلية لمنزل والديها.
ولم تعرف بعد أسباب احتجاز الأبوين اللذين تم اعتقالهما للتحقيق في ملابسات هذا الحادث الغريب الذي كان الجيران على علم به، بسبب دخول بعض تجار المواشي للإسطبل و اطلاعهم على وضع الفتاة المحتجزة، دون أن يجرؤوا على إبلاغ السلطات بذلك، قبل أن يتقدم أحدهم إلى المصالح المختصة ويخبرهم بالأمر، حيث تم توقيف الأب و الأم، ونقل الفتاة للمستشفى بمراكش.
وتضاربت الآراء حول المدة التي احتجزت خلالها الفتاة، حيث صرح بعض الجيران أنهم لم يروا قط الضحية التي كانوا على علم بما يجري لها لما يفوق عقدين من الزمن، دون أن يعرفوا سبب الإحتجاز.
محمد المديمي ، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان طالب بالتحقيق في هذا الحادث الذي وصفه بـ”الجريمة”، حيث لا حق لأب أو أم أن يحتجز ابنهما أو ابنتهما لأي سبب من الأسباب، ذلك انهما ملزمان بتوفير العلاج و الإستقرار للأبناء.
وأضاف المديمي أن المركز كلف محاميا متابعة الملف، كما أبدى عزمه تبني هذا الملف ،و مواكبة الضحية في جميع مراحل الإستشفاء و المحاكمة.
وأكد المديمي أن الوالدين تم اعتقالهما و إحالتهما على الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش، صباح اليوم، لأن الأمر يتعلق بجناية الإحتجاز.