الإتحاد الاشتراكي : السنة الأمازيغية عيد وطني و تعطيل الدستور ضرب في الإرادة الشعبية !

زنقة 20 | يونس مزيه

هنأ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عامة الشعب المغربي، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، و اعتبر الاحتفال عيدا وطنيا، لدى المغاربة بمختلف مكوناتهم، و احتفالية جديرة بالاعتزاز، وما تعطيل المكتسبات الدستورية سوى ضرب للتوافقات الوطنية الكبرى، وتعطيل لإرادة شعبية معبر عنها.

و أكد بلاغ المكتب السياسي لذات الحزب، أن الاحتفال بهذه المناسبة، مصادقة تاريخية و ثقافية على واقع حي، بدلالات مادية ملموسة، شكل خطاب أجدير، بداياته و مصالحة قوية مع الهوية، في مكونها الأمازيغي التاريخي، لغويا وثقافيا و انسيا و مجاليا.

وكذا تجاوز المغرب السقوط في العجز اللغوي، الذي يصيب الكثير من خرائط الجوار الاقليمي، و بالتالي قدة المغرب على بلورة توافق وطني ولغوي، و تحرير نفسه من أية أحادية لغوية قد تسجنه في منطق تناحري، يفوت عليه الانخراط في الأفق الانساني التعددي و الديموقراطي.

كما شكل النبوغ المغربي الحق، في بورة التماسك الوطني، ضمن تعددية دينامية و تحررية متحركة، بتأطير دستوري، يعطيها بنيتها المادية الملموسة و القادرة على اغناء الكيان المغربي، بكل روافده، العربية و الاندلسية و الافريقية و العبرية، يضيف البلاغ.

كما اعتبر الحزب الاشتراكي للقوات الشعبية، المناسبة، شرط للتنبيه الى أن التراجع عن افراغ المضمون العميق للمصالحة من تعبيرها الكاليغرافي، أو التشكيك في جدواه، قد يقود الى دورة من التراجعات لا يعرف مداها، و قد تأتي بما يتصوره أي كان من دعاة النكوص.

و المناسبة شرط أيضا في الدعوة الى تفعيل ما تبقى من البناء الدستوري للهوية، وذلك من خلال تجسيد المجالس الدستورية و الهيئات المتوافق عليها وطنيا ذات صلة بالتعددية اللغوية، أو التقدم على درب التفعيل الحي لترسيم اللغة الأمازيغية و اخراجها الى الوجود، و تعطيل هذا التجسيد العملي، هو في عمقه ضرب للتوافقات الوطنية الكبرى، وتعطيلا لإرادة شعبية معبر عنها، من خلال النقاش الوطني العام الذي رافق تدوين الدستور أو من خلال التصويت الشعبي عليه، يورد البلاغ.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد