قيادات البيجيدي تطالب العثماني بجر هيئة دفاع ‘آيت الجيد’ للقضاء بسبب ‘الإرهاب و التطرف’ !
زنقة 20 | الرباط
طالب العديد من البرلمانيين المنتمين لحزب العدالة و التنمية تحديداً ، الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني برفع دعاوى قضائية ضد محامين عن هيئة دفاع عائلة الطالب اليساري المقتول سنة 1992 “بنعيسى آيت الجيد”.
و أثارت تصريحات صادرة عن المحاميين “الحبيب حاجي” و “محمد الهيني” ، و التي وصفوا فيها “البيجيدي” بـ”الحزب الإرهابي و المتطرف” غضب العديد من قيادات و برلمانيي الحزب الإسلامي.
القصة بدأت أمس الثلاثاء ، حينما تعالت شعارات صاخبة إثر مغادرة القيادي في “البيجيدي” عبد العالي حامي الدين لمحكمة الإستئناف بفاس على متن سيارة “جيب” رباعية الدفع ، ناعتةً حزبه بـ”الإرهابيين و القتلة”.
ذات الوصف ردده محامين ، عن هيئة دفاع الطالب آيت الجيد بنعيسى، حيث وصفوا “البيجيدي” بـ”الحزب الذي يضم قتلة و إرهابيين” مطالبين السلطات المختصة بـ”حله” كما دعا إلى ذلك المحامي و القاضي السابق “محمد الهيني”.
مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، والقيادي في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة ، اصدر بلاغاً باسم الوزارة رد فيه على المحامي “لحبيب حاجي” الذي صرح بأن عودة حامي الدين الى المحاكمة، تأتي بعد أن كان الرميد وزيرا للعدل بسبب تأثيره على النيابة العامة.
ووصف حاجي تأثير رئيس النيابة العامة في الحكومة السابقة في قضية “أيت الجيد” ب”البشع”، الامر الذي آثار حفيظة مصطفى الرميد، وجعله يرى في تصريحات عضو هيئة دفاع الضحية إتهامات تسيئ إليه وللنيابة العامة وللشرطة القضائية.
وإعتبر بلاغ صادر عن الوزارة المكلفة بحقوق الانسان، أن تصريح، المحامي الحبيب حاجي، يستهدف الطعن في نزاهة وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان حاليا، لما كان وزيرا للعدل والحريات.
وجاء في البلاغ، “تعلمون سنة 2012 من كان يحكم في النيابة العامة، كيف كان يؤثر في مرؤوسيه بشكل بشع”. وأشار الى أنه ينبغي، توضيح هذا الاتهام المبطن، الذي يعتبر إساءة بليغة المصطفى الرميد ومؤسسة النيابة العامة، ومؤسسة الشرطة القضائية، باتهام الجميع بما جاء في تصريحات الأستاذ الحبيب حاجي من تلميح الى فبركة أقوال المدعو الحديوي الخمار أمام الشرطة القضائية”.
من جهتها طالبت أمينة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني بـ”رفع دعوى قضائية ضد كل من الحبيب حاجي و الهيني”.
و كتبت على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” حزب العدالة والتنمية بكل أعضائه مأوى للمتطرفين،مأوى للإرهابيين،مأوى للقتلة….نيشان. هكذا تكلم الحبيب حاجي محامي ايت الجيد”.
و اعتبرت أن ” هذا الكلام لا يضر الحزب في شيء،ولو قاله محام آخر في حق أي حزب آخر مهما كان صغيرا لكانت الدنيا قد انقلبت، هذا الكلام يطمئن كل الديمقراطيين المؤمنين ببراءة حامي الدين وبالتسييس والتجييش الذي يعرفه الملف بشكل صار هستيريا وكأننا أمام مسيرة ولد زروال في صيغة جديدة إذا كان أمثال هؤلاء(حاجي والهيني وأمثالهم) هم من يتولون مهمة إدانة حامي الدين ومحاولة الإساءة إليه فليطمئن حامي الدين”.
النائب الأول لعمدة سلا لحسن العمراني كتب بدوره يقول : ” أحتفظ بحقي، كعضو في العدالة والتنمية، في مواجهتهم بسبب التهم التي وجهوها لي، بصفتي هذه”.
البرلماني الآخر عن الحزب ‘نجيب البقالي’ ، كتب يقول : ” بلغ السيل الزبى ما صرحا به حجي والهييني لا يجب أن يمر مرور الكرام . ما صرحا به تجاوز أخلاق مهنة المحاماة و نبلها وأعرافها وتقاليدها . ما صرحا به اتهامات خطيرة في حق حزب سياسي يقود الحكومة. ما صرحا به يقتضي من قيادة حزب العدالة والتنمية وضع شكاية مستعجلة لدى الوكيل العام للملك عاجلا ضدهما ومنابعتهما طبقا للقانون”.