زنقة 20 . الرباط
نفى المغربي أيوب الخزاني، أي نية في ارتكاب أي عملية إرهابية ضد القطار السريع الرابط بين امستردام وباريس مساء الجمعة الماضي، ولكنه كان ينوي السطو على الركاب حسب قوله، وفق ما نقلت صحيفة لوباريزيان على موقعها نقلاً عن محامية المتهم.
ولكن خط الدفاع الذي يتمسك به هذا المتهم غريب الأطوار والسلوك، لم يُقنع مكافحة الإرهاب بروايته خاصة في ظل التقارير الواردة من إسبانيا التي تفيد بتورطه منذ وصوله في 2007، في نشاطين متباينين الخطب الملتهبة في مساجد مدينة الجزيراس جنوب إسبانيا وفي تجارة الحشيس.
حبوب مخدرة للشجاعة :
ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية على موقعها، أن الخزاني، الذي يرفض تهمة الإرهاب يؤكد أنه لم يكن في حالة طبيعية، بما أنه استهلك عدة حبوب مُخدرة للحصول عل جُرعة إضافية من الجرأة والشجاعة اللازمة لتنفيذ سطوه، الأمر الذي أشار إليه الأمريكيان اللذين قبضا عليه، بالحديث عن “حالة غير طبيعية”.
خُطب وحشيش :
ولكن الشاب المغربي الذي هاجر إلى إسبانيا في 2007، لم ينجح في إقناع المحققين بسلامة مواقفه، خاصة مع اهتمام المخابرات الإسبانية به وبالخطب النارية التي تحرض على الجهاد والقتال في سوريا، التي كان يطلقها في أحد مساجد الجزيراس، جنوب إسبانيا التي تعد أحد المداخل المركزية للمتطرفين القادمين من المغرب في اتجاه أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسجد المذكور، احتضن أيضاً والد الخزاني نفسه، قبل أن يختفي أثره، على غرار والده حاول أيوب الاختفاء عن الأرض لكنه فشل في ذلك بعد تورطه في تهريب حشيش ما أفضى به إلى السجن الذي غادره في 2013، ليتحول إلى فرنسا في فبراير 2014، ولكن المخابرات الفرنسية فقد أثره سريعاً، بعد انتقاله إلى برلين ومنها إلى تركيا في اتجاه سوريا حسب كل الترجيحات في ماي الماضي.