انفلات أمني خطير بمراكش بسبب البناء العشوائي .. حقوقيون يتهمون رجال سلطة بالتواطؤ مع مافيا العقار !

زنقة 20 | كمال لمريني

شهدت منطقة أسكجور، مساء أمس الجمعة، إنفلاتا أمنيا خطيرا، وتبادلا للعنف بين عدد من المواطنين ورجال السلطة، الامر الذي تطلب استدعاء تعزيزات أمنية لحفظ الأمن العام، بعد تعرض أربعة أعوان سلطة وتقني بولاية جهة مراكش أسفي الى الاعتداء.

وقالت مصادر لموقع rue20.com، إن المعنيين بالأمر، إستدعت حالتهم الصحية نقلهم الى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية.

وأشارت الى أن هؤلاء كانوا يقومون بعملية هدم بنايات عشوائية واحتلال غير قانوني للملك العام بدوار الحفرة، قبل أن يتحول تحرير الملك العام الى تبادل للعنف.

وفي هذا الإطار، كشف رئيس المرصد الوطني لحماية العام بمراكش، أنه سبق له وأن وجه، يونيو الماضي، شكاية إلى الوالي السابق محمد صبري، منبها لخطورة الوضع وترامي مافيات البناء العشوائي على أراضي الجيش عن طريق تسييج أراضي بهدف تجزئيها.

وأوضح، أن مافيات العقار وصل بها الامر الى إعادة بناء الدور التي سبق هدمها وتعويض أصحابها، مبرزا أنه على ضوء الشكاية التي تقدم بها، قام الوالي بزيارة ميدانية لم تسفر سوى عن نزع غلاف بلاستيكي.

وأضاف رئيس المرصد قائلا:”أكدت لنا الكتابة الخاصة للوالي أنه أعطى تعليماته لباشا المنطقة الذي لم يمتثل وأنه يجب أن إخبار رئيس مصلحة الشؤون الداخلية ليكتب تقريره في الواقعة “.

وتابع المصدر ذاته، “المثير في الأمر، أننا صادفنا القائد الحالي للمنطقة، والذي كان حينها حديث عهد بتسلم السلطة، أخبرنا بأنه لا داعي للقيام بالإجراء الذي طلبته منا الكتابة الخاصة للوالي وأنه سيقف على تنفيذ التعليمات بنفسه”.

وزاد المصدر قائلا:”بعد أن رافقناه في سيارته ليعاين المنطقة تعرض لوابل من الحجارة كاد أن يودي بحياته دون أن يطلب المؤازرة، مدعيا أنه حادث عرضي وليستفحل بعدها البناء العشوائي بوثيرة مرتفعة في عهد الوالي الحالي”.

وبيّن ذات المصدر، بان البناء غير القانوني، بلغ حد إعاقة مشاريع ملكية واستمرار الثراء الفاحش لمافيات العقار والبناء العشوائي بالمنطقة لدرجة أصبح أحد أفرادها، وبقدرة قادر وفي ظرف وجيز من أغنى أغنياء المنطقة ومن ملاك الدور والمقاهي بشارع النخيل بالمحاميد أحد أرقى شوارع المنطقة.

وأعلن بانه يحمل المسؤولية المباشرة لاحتقان الأمس لقائد المنطقة الذي قال عنه أنه أصبح يرفض الإجابة عن الاتصالات والتساؤلات، خصوصا وأن الوضع إنفجر مباشرة بعد خروجه في عطلة وإغلاقه لهاتفه.

ووفق المصدر ذاته، فان المحتجيين اعتبروا العملية انتقائية، وأن أعوان السلطة الذين وصفهم ب”المتورطيين” قاموا بتوجيه القائد المناوب الذي أراد القيام بواجبه صوب حالات اجتماعية وليس المافيا المتوغلة.

وأمام هذا الوضع، هل سيقوم الوالي الحالي بزيارة للاطلاع على خطورة الوضع الذي ينذر باحتقان اجتماعي خطير أم سيستمر في الاعتماد على تقارير ربما قد تكون مغلوطة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد