زنقة 20. وكالات
نقلت وكالة “رويترز ” للأنباء عن مصدر عربي رفيع المستوى قالت إنه ذو علاقات مع العائلة المالكة في السعودية، أن مستشار ولي عهد المملكة، سعود القحطاني، الذي أقيل السبت الماضي من منصبه في الديوان الملكي، هو من أدار عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ووفقاً للمصدر، فإنه تم إجراء اتصال عبر سكايب بين خاشقجي والقحطاني، حيث “قام الأخير بإهانة خاشقجي وسبه قبل أن يرد عليه خاشقجي؛ ليطلب القحطاني بعد ذلك من رجاله قتله، قائلاً لهم: أحضر لي رأس الكلب”.
وخلال الأيام الماضية، أكد مسؤولون وحقوقيون أن العملية التي تمت في القنصلية لا يمكن حدوثها دون علم ولي العهد محمد بن سلمان، بحكم وجود المحيطين به في قلب العملية.
وبحسب المصدر العربي الذي لم تكشف الوكالة اسمه، فإنه ليس من الواضح إن كان القحطاني قد شاهد بقية تفاصيل عملية قتل خاشقجي داخل مبنى القنصلية، واصفاً تلك العملية بـ”الفاشلة وغير المتقنة”، إلا أن المصدر نفسه وآخر تركي أكدا وجود هذا التسجيل بحوزة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي رفض إعطاءه للأمريكيين.
وفي سياق المهام التي كانت توكل لسعود القحطاني؛ فقد كشفت وكالة “رويترز” عن مصادرها أن القحطاني أشرف على استجواب وإهانة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأرغمه على الاستقالة عندما زار الرياض.
وأوضحت المصادر أن سعود القحطاني استقبل سعد الحريري في غرفة وأمر فريقه بضربه ووجه إليه شتائم، وأجبره على تقديم استقالته، وهو ما حدث فعلاً بأن خرج الحريري للإعلام من الرياض معلنة استقالته.