زنقة 20 | يونس مزيه
كتبت طبيبة على حسابها على الفايسبوك تدوينة، تعبر فيها عن كونها ضمن 50 طبيب ممن وضعوا استقالاتهم بالوظيفة العمومية قطاع الصحة، بالجهة الشرقية للبلاد، معتبرة الامر خطوة من اجل الدفاع عن الصحة العمومية و ابناء الشعب.
حيث أعلنت لأصدقائها و معارفها و عائلتها عن وضعها استقالتها البارحة (10 أكتوبر) من وزارة الصحة و الوظيفة العمومية برفقة 49 طبيبة و طبيبا من خيرة طبيبات و اطباء المنطقة الشرقية احتجاجا على المستوى غير المشرف بتاتا للقسم الطبي الذي اقسموا الا يخونوه و هم يعالجون المرضى.
وأضافت الطبيبة سناء: “لقد اخترنا القطاع العام للعمل، ليس ضعفا منا، أبدا.. وأتذكر كم توسلي لي والدي أن أفتح عيادتي الخاصة، بدل انتظار سنة ونصف بطالة من العمل، لني أصررت على الانتظار، معتقدة ومؤمنة أن القطاع العام قطاع اجتماعي سأعيش فيه بانتهان، و اذا بها تصطدم بواقع مرير حاولت اصلاحه ما استطعت رفقة زملائها، و لكن لم تجد كيف تعيد كرامة المريض و كرامة الطبيب بل اكتشفت فقط أنهم عبيد، هكذا نعامل. حسب قول الطبيبة.
و أكدت الطبيبة أنها قضت 15 سنة محرومة من انتقال، الذي تعتبره ابسط حقوقها لترتاح من المجيء و الرواح كل يوم مع كل مخاطر الطريق ، مشيرة انها تعمل و ليس هناك دواء كافي في ابسط الامور، مشيرة الى أن نظرة المسؤولين للعنصر البشري اصبحت على انه ثقل و ليس ثروة، صاروا ينظرون اليهم حسب قولها، فقط هكذا ” انتج باقل تكلفة و دون ضجيج و ارحل لتموت بعيدا عندما تفقد قوتك ” و تضيف الاخيرة، أنها تحملت العمل في ظروف لا انسانية من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه، لكن حينما صرنا شماعة فشل السياسة الصحية و انقلاب المواطنين ضدنا مصفقين مهللين للفرقعات الاعلامية الوزارية المشهرة بهم.
متساءلة كيف ستحل الوزارة المسألة الآن و الاطباء يطالبون بالظروف الانسانية ” على حقها و طريقها” في الصحة المدرسية و في المستشفيات و مقاطعتنا لكل القوافل الطبية المسيسة التي نحن فيها مجرد كومبارس لربح اصوات انتخابية مستقبلا.
و في تدوينة جديدة لها قالت ذات الطبيبة أن وزير الصحة ” طلب البارحة لقاء و الأصداء أن هناك انفراجا لكن ماضون في قرارنا اما سراحا و اما احسانا تعبنا من الوعود الفارغة”.