زنقة 20 | وكالات
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ليل الخميس الجمعة أن أنقرة أبلغت واشنطن أنها تملك تسجيلات صوتية وفيديو، تظهر كيف تم “استجواب” الصحافي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ الأسبوع الماضي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول، و”تعذيبه ثم قتله” داخل القنصلية، قبل أن يتم “قطع أطرافه”.
وقالت الصحيفة إنه لم يتضح ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد شاهدوا اللقطات المصورة أو سمعوا التسجيلات الصوتية، لكن المسؤولين الأتراك وصفوا لهم محتوى هذه التسجيلات. وصعّدت تركيا والولايات المتّحدة ضغوطهما على الرياض لتفسير ما حدث لخاشقجي.
ودعا الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان السعودية إلى نشر صور من كاميرات المراقبة في القنصلية، مشددا الخميس على أنّ بلاده “لن تبقى صامتة” بعد اختفاء خاشقجي.
ونقلت رويترز عن مسؤول أمني تركي أن المحققين الأتراك يستعدون لدخول القنصلية، لكنهم ينتظرون التصريح النهائي من السعوديين. وتُهدّد القضيّة العلاقة القويّة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في وقت سابق أنه أمر بالعملية “لاستدراج” خاشقجي لإعادته إلى بلاده.
وكان خاشقجي كاتب مقالات في الصحيفة الأميركية وناقدا لسياسة بلاده. وأكد ترامب أنه يريد أن يعرف ماذا حدث للصحافي السعودي. وقال الخميس، تعليقا على التقارير حول مقتله، “إذا حدث ذلك فسيكون أمرا محزنا (…). لا نحبّ ما حدث وأنا لا أحبه. إنه أمر غير جيد”.
وأشارت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الى أنّ مستشار الأمن القومي جون بولتون ومستشار الرئيس الخاص جاريد كوشنر ووزير الخارجيّة مايك بومبيو أثاروا القضية مع الأمير محمد بن سلمان، وطالبوا بـ”تفاصيل (عن اختفاء خاشقجي) وبأن تلتزم الحكومة السعودية الشفافية في ما يتّصل بالتحقيق”.