زنقة 20 | محمد المفرك
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء 09 أكتوبر 2018 بإقليم الحوز قرب مراكش، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2018ـ2019 .
و قام الوزير في كلمته الافتتاحية بالوقوف على أهم إنجازات الموسم الفلاحي المنصرم كما قام بتقديم التدابير الكفيلة بتأمين و مواكبة استباقية للموسم الفلاحي الحالي و أهم التحفيزات والتدابير لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي لجعل الموسم الحالي موسما ناجحا وتعزيز الدينامية الايجابية التي خلقها مخطط المغرب الأخضر ونحن على مشارف سنة 2020 كأفق محدد لبلوغ أهداف المخطط، فقد اتخذت الوزارة مجموعة من التحفيزات والتدابير.
وخصصت الوزارة فيما يتعلق بالبذور، موفورات تقدر ب2,2 مليون قنطار من البذور المختارة. وعليه، سيتم اعتماد أثمنة تحفيزية لاقتناء البذور المختارة عبر تسويقها بأثمنة بيع مدعمة، وستتم مواصلة العمل بمنحة التخزين (5 دراهم للقنطار للشهر لمدة 9 أشهر في حدود 220 ألف قنطار).
وسيهم برنامج الإكثار مساحة 70 ألف هكتار بهدف توفير ما يناهز مليوني قنطار من البذور المختارة للحبوب بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل.
وسيتم ضمان تزويد السوق بالأسمدة بما يناهز 680 ألف طن، وتفعيل مكتسبات ونتائج إعداد خرائط التربة المتعلقة بترشيد استعمال الأسمدة ببلادنا (بعد إنهاء تغطية 1,6 مليون هكتار برسم الموسم المنصرم).
وفيما يتعلق بحقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية تجدر الإشارة إلى أنها تبلغ حاليا 56%.
ومن أهم التحفيزات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، بخصوص المياه المخصصة للري:
برمجة مساحة 557 ألف هكتار للري بالدوائر الكبرى مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر ب 50 ألف هكتار، لنبلغ 610 ألف هكتار.
بالإضافة إلى انهاء أشغال عصرنة شبكات الري من أجل التحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 65 ألف هكتار أي 55% من البرنامج الإجمالي برمجة وتتبع توزيع حصص المياه المخصصة للري ( 3,37 مليار م3) من أجل ضمان انطلاق عمليات زرع الحبوب والزراعات السكرية وكذا تلبية حاجيات الأشجار المثمرة تدبير الخصاص في الماء بدوائر سوس ماسة ودكالة عبر تقنين الحصص المائية لإنقاذ الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة.
وفي إطار تنزيل مقتضيات العقد البرنامج لتنمية قطاع الصناعات الغذائية للفترة 2017-2021، الموقع بين الحكومة ومهنيي القطاع في أبريل 2017، فقد تم نشر النصوص القانونية المتعلقة بتحفيزات الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية لخلق وحدات التثمين وكذا تشجيع الصادرات حيث شرعت الشبابيك الوحيدة لصندوق التنمية الفلاحية في استقبال ودراسة طلبات الإعانة.
وقد استقبلت هذه الشبابيك الى الآن 41 طلب إعانة لخلق وحدات للتثمين باستثمار مرتقب يفوق 526 مليون درهم.
بالإضافة إلى هذه التدابير، سيتم مواصلة ضمان الحماية الصحية النباتية والحيوانية ومواكبة وتأطير الفلاحين في مختلف سلاسل الإنتاج وكذا تنظيم برنامج لتكوين المستشارين الفلاحيين الخواص.
في مجال التمويل، عمل القرض الفلاحي المغربي، على غرار المواسم الفارطة، على اتخاذ جميع التدابير المالية والتنظيمية من أجل الاستجابة لطلبات تمويل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.
وأخيرا، فإن التتبع المستمر لتطور الموسم الفلاحي الحالي وتضافر جهود كل الفعاليات والأطراف المعنية بالقطاع الفلاحي سيمكن من اتخاذ التدابير الإضافية اللازمة في الوقت المناسب.
أهم مميزات وانجازات الموسم المنصرم :
اتسم الموسم الفلاحي 2017 ـ 2018 على العموم، بأهمية وانتظام التساقطات المطرية التي مكنت من تحسين مخزون السدود الفلاحية بـ 45% مقارنة مع الموسم 2016-2017.
فبفضل هذه التساقطات المطرية، إضافة إلى الإجراءات المعتمدة في إطار مخطط المغرب الأخضر وكذا انخراط مختلف المتدخلين في القطاع، تم تحقيق موسم فلاحي ناجح.
من أهم الإنجازات:
إنتاج 103 مليون قنطار من الحبوب، أي بتحسن بنسبة +7%، ويعتبر هذا الإنتاج ثالث أحسن إنتاج منذ انطلاقة مخطط المغرب الأخضر.
تسجيل ارتفاع في انتاج أهم الزراعات بلغ 50% بالنسبة للزيتون، بالنسبة للزراعات السكرية بحيث تمت تغطية 46% من احتياجاتنا الداخلية من السكر، و3,4% بالنسبة للقطاني.
كما تم إنتاج 29,2 مليون طن من الحوامض و2 مليون طن من البواكر. يتوقع تسجيل إنتاج قياسي تاريخي بالنسبة للزيتون، حيث من المتوقع أن يصل إلى 2 مليون طن على مساحة منتجة تقدر بـ 957 ألف هكتار مسجلا ارتفاعا ب 22,3٪ بالنسبة للموسم الماضي (بعد أن حقق ارتفاعا ب50% بين موسمي 2016-2017 و 2017-2018) أي أن إنتاج الزيتون سيكون قد حقق ارتفاع 72% خلال هذين الموسمين.
يتوقع تحقيق إنتاج قياسي تاريخي بالنسبة للحوامض أيضا، حيث تقدر الإحصائيات أن يصل الإنتاج لـ 2,62 مليون طن على مساحة منتجة تصل إلى 117٫4 ألف هكتار، أي بارتفاع 17% بالنسبة للموسم السابق، ومردودية قياسية تصل إلى 22,1 طن\هكتار.
أما الإنتاج الحيواني، فقد عرف تحسنا بلغ حوالي 7% بالنسبة للحوم الحمراء (590 ألف طن) وما يناهز 2% بالنسبة للحليب (2,55 مليار لتر) والعسل (6100 طن) و13% بالنسبة للحوم البيضاء (690 ألف طن) و29% بالنسبة البيض (6,3 مليار وحدة) مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم.
فيما يخص الصادرات فقد تم رفع صادرات المنتجات الغذائية الفلاحية بـنسبة 3%، حيث سجلت زيادة في حجم صادرات البواكر بـ 5% علما أن صادرات الحوامض عرفت ارتفاعا بـنسبة 4% والطماطم بـنسبة 2%.
أهم التدابير المتخذة في الموسم المنصرم :
بالنسبة للمناطق التي سجلت نقصا في الموفورات الكلئية بالمناطق الجنوبية والجنوب الشرقي للمملكة والوسط، تم وضع برنامج متكامل لإغاثة الماشية للتخفيف من معاناة الكسابة، حيث خصص غلاف مالي يناهز61 مليون درهم لاقتناء الأعلاف المدعمة ونقلها وإحداث نقط الماء ونقله إلى المناطق المتضررة.
كما تم إعداد برنامج استعجالي يرمي إلى الحد من آثار التساقطات الثلجية على أنشطة تربية المواشي ودخل الفلاحين، حيث تم رصد غلاف مالي يقدر بـ 32.5 مليون درهم موزعة على 25 عمالة وإقليم، وذلك تطبيقا للتعليمات الملكية السامية حول تعبئة الوسائل المادية والبشرية للتخفيف من معاناة ساكنة المناطق المتضررة من آثار موجة الصقيع والثلوج التي عرفتها بلادنا خلال بداية سنة 2018.
زيارة مشاريع فلاحية بالجهة :
وقد قام الوزير في إطار انطلاقة الموسم، بزيارة عددٍ من المشاريع الفلاحية بالجهة من ضمنها المشروع المندرج ضمن البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي، الذي قام بتدشينه جلالة الملك نصره الله سنة 2017 بجماعة تمصلوحت بإقليم الحوز.