شباط يدعو الإستقلاليين إلى الإلتفاف حول نزار بركة و يصف الوضع بالمغرب بـ’الخطير’ !

زنقة 20 | كمال لمريني

دعا حميد شباط الأمين العام السابق لحزب “الميزان” جميع الاستقلاليين الى الالتفاف نحو الأمين العام الجديد نزار بركة والتعبئة، بعد أن وصف واقع البلاد ب”الأليم والخطير”، والذي قال عنه أنه طال مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والسياسية، والتي تعتبر المدخل الرئيسي لبواعث الازمة، حيث أصبحت المؤسسات السياسية وما يتفرع عنها اجسادا بلا روح.

وقال حميد شباط في الرسالة التي وجهها الى أعضاء حزب الاستقلال والتي يتوفر عليها موقع rue20.com، أنه في يوم 7 أكتوبر 2018، تكون قد مرت سنة كاملة، على إسدال ستار أشغال المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، وهي مدة كافية لتقييم وتقويم اداء الحزب الداخلي وكذا مدى توجيههه او ريادته او تفاعله مع قضايا الشارع المغربي.

وأشار الى أن القيادة الحزبية الجديدة بقيادة الأمين العام نزار بركة، تولت مسؤولية تدبير شؤون الحزب، وهي مدعومة ومزودة بحمولة دافعة ومحفزة للاضطلاع بمهامها النضالية، وذلك بمخرجات المؤتمر التي تحولت إلى برامج دقيقة وعملية معتمدة من طرف جميع المؤتمرات والمؤتمرين، بالإضافة إلى ذلك البرنامج الذي صاغه وتعاقد في شانه مع ثلة من المناضلات والمناضلين، ناهيك عما حبلت به الساحة الوطنية من وقائع واحداث مؤسفة ومؤلمة بل محزنة ابتليت بها فئات عريضة من الشعب المغربي، وخاصة الضعيفة والفقيرة والمهمشة، والتي امتدت لتمس الطبقة الوسطى النازلة نحو الانحدار”.

واكد على أن واقع البلاد اليوم، أليم بل وخطير، وطال مختلف المجالات: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ليضيف “بالطبع السياسية منها التي تعتبر المدخل الرئيسي لبواعث الازمة، حيث أصبحت المؤسسات السياسية وما يتفرع عنها اجسادا بلا روح”.

وأوضح أن تردي مستوى الخدمات والمناهج التعليمية والتربوية تجاوزت كل الحدود لتمس عمق “هويتنا ومقوماتنا الراسخة، ولعل النقاش الأخير حول تدليس العامية في اللغة العربية يعتبر دبحا للفكر وقتلا لروح المسؤولية، ناهيك عن معاناة خريجي الجامعات الذين أصبحوا يحملون شواهد عنوانها الكفاءة وواقعها البطالة”.

وأبرز أنه على مستوى الصحة، فقد أصبحت أغلب المستشفيات خالية من الادوات الطبية الاساسية وتعاني الخصاص في الموارد البشرية، وهو الامر الذي يمس في العمق كرامة المواطن، في حين أشار الى أن السكن الذي يعتبر حقا من حقوق المواطنين فإن صرخة مواطنة من سكان احياء الصفيح، يوضح ان معالجة السكن العشوائي تقتضي مقاربة وطنية شاملة عميقة أساسها كرامة المواطن أولا.

وبخصوص المجال الحقوقي والحريات العامة، قال حميد شباط أنه قد بلغ حدا مأساويا لا يمكن القبول به، وان مسؤولية الدولة تقتضي فتح المجال للانتقاد بدل فتح السجون والمحاكم في وجه كل من انتقد التسيير الحكومي، حتى اصبحت سمعة البلاد الحقوقية في تراجع خطير بل تستغل من طرف الخصوم قبل الأعداء.

وقال شباط، أن قضية الوحدة الترابية، تعاني كذلك من تقصير، ولا يجب التعليق على الوضع ب”النفاق السياسي او إعلامي”، وانما بمعالجة مكامن الخلل بعيدا عن المزايدات السياسية خاصة في ظل وضع اقليمي متوتر وانقسام ملحوظ في المجتمع الدولي”، ليضيف “إن الوضع المأزوم في بلادنا، ليس في حاجة لمزيد من التشخيص، لكونه أصبح حالة شعورية تتجدر يوما بعد يوم في عمق كل مواطنة ومواطن، وأن حزب الاستقلال الذي لم يتأسس الا ليحس بمعاناة البلاد والعباد، وليعمل بكل ما لديه من امكانيات من أجل أن يرفعها أو يخفف من ثقلها وحدة وطأتها، وبذلك استحق ويستحق عبر تاريخه النضالي المجيد أن يوصف ب” ضمير الأمة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد