زنقة 20 | الرباط
أصدرت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات ، بياناً استنكارياً عقب مصرع أحد زملائهم مساء أمس الأحد إثر سقوطه من فوق مقر وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.
و نعت تنسيقية المكفوفين ” ببالغ الأسى والأسف الشديدين وفاة المناضل صابر الحلوي شهيد الكرامة والذي وافته المنية يوم الأحد 7 أكتوبر 2018 بمقر وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية جراء سقوطه من على سطح مبنى الوزارة ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك”.
و أشار بيان التنسيقية إلى أن ” الشهيد بقي مدرجا في دمائه مدة نصف ساعة حتى وصول رجال الوقاية المدنية رغم تواجدهم بالقرب من مقر الوزارة ليتم إخراجه من هناك جثة هامدة دون حراك ونقله إلى مستودع الأموات بمستشفى إبن سينا بالرباط”.
و أضافت أنه ” ما يحز في النفس أن القوات العمومية قد تدخلت بشكل عنيف في حق من أراد مرافقة الشهيد إلى المستشفى وذلك من أجل طمس الحقائق وتزييفها كما عودتنا على ذلك السلطات المغربية بدل فتح تحقيق جاد ومسؤول لمحاسبة الجناة وعلى رأسهم الوزيرة بسيمة الحقاوي ورئيس الحكومة وجميع مكوناتها لأنهم هم المسؤولون عما حدث نظرا لتهميشهم وإقصائهم لهذه الفئة ليس من حق الشغل فقط بل بلغ بهم الأمر الى أن يحرموننا من حق الحياة”.
و اعتبر المكفوفون أن “ما وقع بالوزارة لن يمحى بجرة قلم ولكن سيبقى وسمة عار على كل مسؤول حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولم تكتفي الوزيرة بسيمة الحقاوي بهذا بل ما تزال لها الجرأة للخروج في وسائل التواصل الاجتماعي محاولة بذلك تبرئة نفسها من هذه الجريمة النكراء والتي تتحمل فيها كامل المسؤولية لأنها تعتبر نفسها إمرأة حديدية بعدما قسى قلبها لتقول في آخر الحوارات التي جمعتها بممثلي التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات أن موت أحد المناضلين لا يهمها ولا تكترث لشيء كهذا لأننا في نظرها مجرد مجموعة من الخراف الفوضويين والخارجين على القانون”.
و زادت التنسيقية قائلةً : ” يموت منا من يموت فهذا بالتأكيد لن يحرك فيهم ساكنا ولو كان عكس هذا لما اعتصم المكفوفون فوق سطح الوزارة وأمام أبوابها أزيد من عشرة أيام ولو لم تكن لهم نية في استشهاد أحد المناضلين لما منعوا عن المعتصمين فوق سطح مبنى الوزارة وصول الماء والطعام الماء الذي جعل منه الله تعالى كل شيء حي فإن هذا الفعل الشنيع في حد ذاته محاولة للقتل مع سبق الإصرار والترصد.
و استرسل بيان التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات : ” وقد تأتى لهم ذلك بفقدان الشهيد صابر الحلوي والذي ترك في أنفسنا مرارة فقدانه بهذه الطريقة المفجعة فما تزال حرقة الشهيد ميلود الحمراوي في قلوبنا حتى ينضاف إليه شهيد أخر ذنبهما في ذلك أنهما كانا كباقي المكغوفين المعطلين يطالبون بالعيش الكريم الذي أبت الحكومة السابقة عدم تمكينهم منه لتسير على نفس منوالها هذه الحكومة برآسة حزب العدالة والتنمية الذي يدعي المرجعية الإسلامية فالإسلام بريئ من هؤلاء لأنه حرم قتل النفس إلا بالحق “.
و تسائل المكفوفون الغاضبون : ” فبأي حق مات الشهيد بالأمس وبأي حق مات من قبله ومن أجل هذا كله فإننا نحن أعضاء وعضوات التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات نطالب الجهات المعنية بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وإقالة الوزيرة بسيمة الحقاوي من منصبها بالوزارة لفشلها الذريع في تدبير هذا الملف لأننا نعلم علم اليقين أنها لا تقدم استقالتها كونها لا تملك الجرأة”.
و أوضحت التنسيقية أنه” تم تسريب بعض المغالطات وتمريرها عن طريق بعض وسائل الإعلام التي لا تمتلك الشجاعة لإظهار الحقيقة للرأي العام الوطني بعد ما نشرت في صفحاتها أن الاعتصام المفتوح مدته سبعة أيام بل إثنى عشر يوما بدايته كانت في 26 شتنبر 2018 وما زال مستمرا لحد الآن.”