وصفة بنكيران لمحاربة الرشوة .. كاميرات وأنظمة مراقبة في القطاعات الحساسة

زنقة 20 . الرباط

بعد مخاض طويل، ينتظر أن ترى “وصفة ابن كيران” لمحاربة الرشوة النور في شتنبر المقبل، وتضمن عددا من الإجراءات من قبيل الاعتماد على الكاميرات والأنظمة المعلوماتية لضبط ومراقبة تعاملات مختلف المرافق الإدارية مع المغاربة ومحاربة الرشوة في القطاعات الحساسة.

إذ كشف مصدر حكومي، طلب عدم ذكر اسمه، أن نسخة جديدة من الاستراتيجية توجد في مراحلها النهائية، بعد مشاورات موسعة مع شركاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص والاستعانة بمكتب للدراسات، ورجح المصدر نفسه أن تتم المصادقة على الاستراتيجية بشكل نهائي في أفق الشهر المقبل، وأن يبدأ تطبيقها مباشرة بعد ذلك، مضيفا أن هناك لائحة ب 10 قطاعات أساسية ستهمها إجراءات الاستراتيجية يتقدمها قطاع العدل والجماعات المحلية والأمن.

وحسب يومية “أخبار اليوم” فإن بنكيران تدخل بعد اجتماع يناير الماضي، لمطالبة وزارة الحركي محمد مبديع بمراجعة المشروع الأولي للخطة، ووضع برامج وإجراءات ملموسة لضمان تقليص فعلي لمؤشرات الفساد، وترتيب المغرب في التقارير الدولية الخاصة برصد الفساد.

فيما أفادت مصادر حكومية أن النسخة الجديدة من الاستراتيجية توجد في مراحلها النهائية، يعد مشاورات موسعة مع شركاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص، والاستعانة بمكتب للدراسات، ورجح المصدر نفسه أن تتم المصادقة على الاستراتيجية بشكل نهائي في أفق شهر شتنبر المقبل، ويبدأ تطبيقها مباشرة بعد ذلك.

عبد الصمد صدوق، الكاتب العام لجمعية ترانسبرنسي، والعضو في لجنة التتبع الخاصة بتحضير الاستراتيجية الوطنية، ذكر بأن اجتماعا للجنة القيادة التي يرأسها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ينتظر انعقاده من أجل تقديم الصيغة الجديدة للاستراتيجية والمصادقة عليها، مضيفا “نحن كأعضاء للجنة التتبع، اتفقنا على عدم الإدلاء بتصريحات للصحافة حول مضامين الاستراتيجية، لكن ما يمكن قوله عموما إننا كجمعية لاحظنا المسار الإيجابي وهناك إشراك فعلي لنا كمجتمع مدني، إلا أن التأخر في الإعلان عن الصيغة النهائية للاستراتيجية يثير بعض القلق”.

التسريات الأولية أظهرت وجود لائحة بـ10 قطاعات أساسية ستهمها إجراءات ومشاريع الاستراتيجية، يتقدمها قطاع العدل والجماعات المحلية والأمن والدرك والصحة، كما قال صدوق إن هذه القطاعات كنت بالفعل طرحت أثناء النقاشات حول مضامين الاستراتيجية، وإنها ستحظى بالأولوية بالنظر إلى المؤشرات الموجودة، فيما يشمل مجال تدخل الاستراتيجية الوطنية قطاعات أخرى، مثل الصفقات العمومية، ومصالح الضرائب والجمارك، والتعليم والعقار والتعمير بالإضافة إلى النقل، وفيما تخصص الاستراتيجية بعض الإجراءات لمجال استغلال المقالع والمناجم والغابات، تؤكد أن القطاع الحكومي الوصي قام بجل ما يجب القيام به في هذا المجال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد