زنقة 20 . الأناضول
احتضن مساء أمس الخميس، المسرح الجهوي بقسنطينة (430 كلم شرق الجزائر العاصمة) فعاليات السهرة الرابعة من ليالي الشعر العربي التي خُصصت لشعراء المملكة المغربية، بشعار “الشعر والتراب” في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015.
وحضر الأمسية الشعرية بحسب مراسل وكالة الأناضول، المشرف العام على تظاهرة ليالي الشعر العربي “بوزيد حرز الله” ورئيس وفد الشعراء المغاربة “عدنان ياسين” وعدد من الشعراء والأدباء المغربيين والجزائريين.
و في حديثه لوكالة الأناضول قال المسؤول الإعلامي ليالي الشعر “عبد الرزاق بوكبة” إن هذه الأمسية الشعرية تعد أكثر من فرصة للشعراء الجزائريين والمغربيين للالتقاء على مسرح واحد وتبادل الكلمات المعبرة واسترجاع الذكريات والمحطات المشتركة بين بلدين يربط بين شعبيهما تاريخ واحد”.
وأوضحت الشاعرة المغربية “صباح الدبي” للأناضول، “شرف كبير لنا أن نسجل حضورنا اليوم ونتقاسم مع أشقائنا الجزائريين فرحة احتضان مدينتهم قسنطينة لتظاهرة الثقافة العربية وفعاليات ليالي الشعر العربي التي قرّبت بيننا كشعراء وفتحت لنا المجال للتعبير عما يختلج صدورنا كشعوب منطقة واحدة فرّقت بيننا حدود مغلقة وصراعات لا دخل لنا فيها”.
وتعد قضية غلق الحدود بين الجزائر والمغرب من أهم عوامل الصراع الدبلوماسي بين البلدين وتعود إلى 24 أغسطس/آب من عام 1994 بعد التفجير الذي استهدف فندقًا بمراكش المغربية، واتهمت الرباط الجزائر بالضلوع فيه كما فرضت التأشيرة على الرعايا الجزائريين لدخول المغرب وهو الإجراء الذي ردت عليه الحكومة الجزائرية بإغلاق الحدود البرية بين البلدين وهو الإغلاق الذي ما زال مستمرا إلى اليوم.
من جهته ذكر الشعار المغربي “عدنان ياسين” للأناضول “ليالي الشعر العربي فرصة لكل العرب وغيرهم من دول العالم للاطلاع على مختلف نماذج الأصوات الشعرية العربية وإبداعات شعرائها الذين ساهموا بشكل كبير في التأريخ لمختلف التجارب التي مرت بها دولهم “.
وحسب القائمين على التظاهرة فإن أكثر من 80 شاعرًا عربيًا سيشاركون في فعاليات الليالي الشعرية طيلة أيام السنة الثقافية وسيتم تخصيص موعد الخميس الأخير من كل شهر لتنظيم ليلة الشعر العربي، كما تم الاتفاق على تخصيص ليلة واحدة للشعر الخليجي.
و كانت فلسطين أول دولة افتتحت ليالي الشعر العربي في إطار تظاهرة الثقافة العربية تبعتها ليلة الشعراء التونسيين ثم ليلة الجزائر.
وانطلقت تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بشكل رسمي في 16 أبريل/ نيسان الفائت، وذلك بعد اختيارها في ديسمبر/ كانون الأول 2012، من قبل المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة “أليكسو، لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2015.