المغرب يحجم عن التضامن مع السعودية في أزمتها ضد كندا على منوال مصر ودول الخليج

زنقة 20. الرباط

أحجم المغرب بشكل رسمي عن الداء أي تضامن مع المملكة العربية السعودية في أزمتها الدبلوماسية مع كندا.

و في الوقت الذي أعلنت فيه جمهورية مصر تضامنها مع الرياض الى جانب دول الخليج باستثناء قطر، فان المغرب لم يبدي أي موقف تضامني مع السعودية.

الى كان، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأربعاء، أن السعودية تدرس اتخاذ إجراءات إضافية تجاه كندا، وذلك على إثر الخلاف الدبلوماسي بين الرياض وأوتاوا.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده بالرياض، إن “النظر قائم في اتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه كندا”، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الرياض تهدف إلى توضيح أن “تدخل كندا في الشؤون الداخلية للمملكة تصرف غير مقبول”.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الأزمة “بدأت عندما غردت وزيرة الخارجية الكندية وطالبت بالإفراج الفوري عن موقوفين سعوديين، واستمر الأمر بتغريدة من الخارجية الكندية وأخرى من السفير الكندي لدى الرياض”.

وقال الجبير إن بلاده “لا تقبل الإملاءات، والتدخل في شؤونها الداخلية، مثلما لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى أو تحاول أن تفرض قيمها ومبادئها على الآخرين”.

وذكر الوزير بأن “إيقاف الأشخاص المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقا للإجراءات النظامية المتبعة” في البلاد، مؤكدا أن الأمر يتعلق بأمن الدولة كما أكدت على ذلك المملكة عندما جرت هذه التوقيفات.

وتابع أن الموقوفين “قاموا بالتواصل مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص في أماكن حساسة للحصول على معلومات لإيصالها لجهات معادية للمملكة لاستخدامها ضدها وغيرها من الأمور التي جرى توضيحها في بيان المدعي العام”.

وكانت السعودية أعلنت، الاثنين الماضي، اتخاذ سلسلة إجراءات تجاه كندا، بعد طلب الأخيرة “الإفراج الفوري” عمن وصفتهم بـ”نشطاء المجتمع المدني” الذين تم إيقافهم في السعودية.

وشملت هذه الإجراءات استدعاء السفير السعودي في كندا، ومطالبة السفير الكندي بمغادرة أراضيها خلال 24 ساعة، وتجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، إضافة إلى إيقاف برامج بعث الطلاب السعوديين إلى كندا، وإلغاء رحلات الخطوط الجوية السعودية من وإلى تورونتو بكندا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد