زنقة 20 | الرباط
عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال عن تضامنها مع رئيس فريق الحزب بمجلس النواب “نور الدين مضيان” بسبب ما أسمته ” الحملة الممنهجة التي تعرض لها على خلفية مداخلته في اللجنة البرلمانية المختصة خلال دراسة موضوع تقاعد البرلمانيين”.
و نشر حزب “الميزان” افتتاحيةً على موقعه الرسمي اعتبر فيها أن ” ما تعرض له مضيان تحامل مجاني من طرف بعض الأطراف” مشيراً إلى أنه “تم اللجوء إلى أساليب صناعة وترويج الأكاذيب والمغالطات، وبتر تدخل الأخ مضيان من سياقه العام بإعمال منهج الوقوف عند ” ويل للمصلين” ، وممارسة التعتيم والتضليل على مداخلته القوية التي همت العديد من الجوانب ومنها، التركيز على حكامة التدبير المالي لمجلس النواب كمدخل أساسي لإصلاح نظام معاشات البرلمانيين”.
و أوضح حزب الإستقلال أن مضيان طالب “بتقليص بعض نفقات المجلس حيث أبرز الموقف الواضح للحزب الذي يطالب بالقطع مع أشكال أخرى من الامتيازات التي يستفيد منها البرلمانيون كالإقامة في الفنادق وبطاقات السفر وأذونات البنزين وغيرها على حساب ميزانية المجلس”.
و اعتبر أن ” هذا الترشيد قد يكون مصدرا للتمويل الذاتي للتقاعد عوض استجداء خزينة الدولة لضخ مبالغ مالية في الصندوق”، مؤكدا أن “التمويل الذاتي يمكن أن يكون سيناريوها ناجحا.”
و اتهم الحزب “البعض الذين هرولوا إلى استغلال مناقشة هذا الموضوع في إطار مؤسسة منتخبة ، والالتفاف على مضمون مداخلة الأخ مضيان،” معتبراً أن ذلك “يبين بوضوح المسعى المكشوف لاستهداف حزب الاستقلال الذي بدأ يزعج بعض الأطراف بمواقفه الشجاعة، وبمبادراته الخلاقة المبنية على ممارسة المعارضة الوطنية الاستقلالية والتي لا تستهدف الأشخاص ولا الأحزاب، بل تركز على تقييم موضوعي لتدبير السياسات العمومية، وتقديم الاقتراحات والبدائل الكفيلة بالمساهمة في بناء الوطن من موقع المعارضة، وتقوية هوية الحزب ، وتكريس سيادة قراره ، والدينامية الكبيرة التي يشتغل بها الحزب خصوصا بعد مؤتمره السابع عشر، كل هذا لم يكن ليلقي بظلال الارتياح والرضى لدى البعض الذي أصبح يغيظه مبادرات حزب الاستقلال”.
و شدد الحزب على أنه “كان جليا أن فواهات المدفعية ستوجه إلى الحزب بعد الزيارة التي قام بها الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال إلى مدينة الحسيمة والتي شكلت حدثا وطنيا بالنظر إلى حمولتها ورمزيتها ورسائلها السياسية الجريئة” مشيراً إلى أنه اختار “القيام بالمعارضة ليس من منطق الشعبوية ولا المزايدات السياسية، لأن الحزب بكل بساطة ليس ظاهرة صوتية بل قوة سياسية تبدع الأفكار وتقدم البدائل والمبادرات الخلاقة، وتحسن الإنصات للشعب، وتترافع عن قضاياه بكل نزاهة وجراة سياسية”.