خبير : العثماني سقط في فخ الشعبوية و مضمون خطاباته مضللة و غير واقعية !

زنقة 20 | الرباط

اعتبر المحلل السياسي و الدكتور في العلوم السياسية “رشيد لزرق” أن المطلوب من الأمين العام لحزب العدالة و التنمية سعد العثماني باعتباره رئيسا للحكومة، الحديث عن الاداء والدور السياسي للحكومة، و العمل وفق استراتيجية عقلانية على تحقيق شرعية الانجاز، من خلال قيامه بالادوار السياسية المنوطة به دستوريا.

و اعتبر “لزرق” في حديثه لـRue20.Com أن خطاب رئيس الحكومة يجب أن يكون له مدلول سياسي يعبر عن اراء ومواقف سياسية تكشف عن مضمون برنامجه الحكومي، بتفعيل كل اختصاصاته الدستورية، بدل التخندق في شوفينية حزبية تحاصره في شعبوية التضليل بقاموس التحجيم، و التشكيك و الاستهداف و إتهام المعارضين بالوشاية و السعاية.

و أوضح أن منصب رئيس الحكومة هو منصب سياسي، دوره خلق تدابير سياسية عمومية يتحمل من خلالها مسؤولياته الدستورية، لكي لا يرهن دوره في منصب بيروقراطي دوره التنفيد دون إبداع.

فمن الضروري أن يطمئن المغاربة بأن لهم حكومة سياسية مسؤولة تفعل اختصاصاتها الدستورية، بكل مجالاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وليس موظفين برتبة وزراء منفذون مع التهرب من المحاسبة يضيف “لزرق”.

و شدد ذات المحلل السياسي على أنه من الضروري أن يكون رئيس الحكومة مسؤولا سياسيا على كل حكومته، و جميع القضايا التي تهم مهامه الدستورية،و يضع بصمته على كل الملفات التي تدخل ضمت صلاحياته الدستورية معتبراً أن التخبط في مناورات الشعبوية و تمرير الرسائل من داخل أنشطته الحزبية يعيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى بؤرة الشكوك و دائرة الريبة ، كما يؤكد ضيق الأفق عنده و يجعل حكومته تظهر كأنها حكومة ترضيات حزبية بين الاحزاب المشاركة فيها، حكومة عجزت عن تدبير الملفات الحارقة و أبدعت فقط في التنصل من المسؤوليات السياسية، و عدم التفاعل مع حركية المجتمع.

و لفت إلى أنه عوض الإنشغال بالدفاع الفاشل عن أخطاء حزب العدالة و التنمية و تصريحات قياداته المزايدة على الوطن ، كان الأولى بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية تفعيل دوره في إحقاق برنامج حكومة فاعلة،منصتة بسياسيات عمومية استباقية، عوض حكومة ردود أفعال.

إن الحركات الاحتحاجية في بعض المناطق يعتبرها “لزرق” جواب سياسي، على فشل الحكومة ، وعدم قدرتها على ترجمة اختصاصاتها الدستورية، و كذلك فشل النخب البرلمانية التي هي عن عاجزة عن تفعيل أدوارها الرقابية و منشغلة في همِّ تدبير معاشها البرلماني.

و لخص في الأخير إلى أن الحكومة و البرلمان مطلوب منهما العمل على ارتفاع المنسوب الوطني، في ترسيخ مؤسسات قوية مسؤولة و متفاعلة مع المحيط، لأنه السبيل الامثل لترسيخ مجتمع المواطنة والمساواة والعدالة وحماية الوطن و الدفاع عن مصالحه وثوابته وتجاوز الأزمة الحالية بأمانة وثقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد