زنقة 20 . متابعة
رفضت السلطات المحلية بإقليم أزيلال تسجيل رضيعة حديثة الولادة في سجلات الحالة المدنية باسم أمازيغي، وهو ما أثار حقوقيين أمازيغ حول تكرر التضييق على اختيار أسماء أمازيغية.
و امتنع ضابط الحالة المدنية بجماعة “تضاروشت” التابعة لمنطقة واويزغت بأزيلال، عن تقييد الرضيعة بإسم “سيليا”، بدعوى أن اسمها أمازيغي ولا يطابق مقتضيات سجلات الحالة المدنية، مخبرا عائلتها التي حلت بمقر الجماعة اليوم، بضرورة تغيير الاسم واختيار اسم متداول وعادي، وهو ما رفضته العائلة الأمازيغية متشبثة بحقها في اختيار اسم يناسب هويتها الثقافية.
وأوضح الناشط الحقوقي والمحامي محمد ألمو أن رفض السلطات المحلية تسجيل الرضيعة تحت إسم ذي هوية ثقافية، يعتبر خرقاً لمقتضيات المادة 21 من قانون الحالة المدنية التي تنص على وجوب أن يكتسي اﻻسم الشخصي الذي اختاره من يقدم التصريح بالوﻻدة قصد التقييد في سجلات الحالة المدنية، طابعاً مغربياً، وأﻻ يكون إسماً عائلياً، أو إسما مركبا من أكثر من اسمين، أو اسم مدينة أو قرية أو قبيلة، وأﻻ يكون من شأنه أن يمس بالأخلاق أو النظام العام تورد “العلم”.
وأضاف ألمو أن معركة الأسماء الأمازيغية متواصلة، والأمر يتعلق بالتضييق على اختيارات الأمازيغ، بخلاف السماح لإدراج أسماء ذات إيحاءات تمس بالنظام العام وتحيل على العنف كأسماء “سيف” و”جهاد”، أو ذات معنى خادش بالحياء كـ”خناتة”، وهو إسم ذو معنى مخل عند الأمازيغ.