وثيقة | قاضي ملف بوعشرين يشكو تصرفات ‘زيان’ و ‘الإدريسي’ للنيابة العامة و رئاسة استئنافية البيضاء
زنقة 20 | الرباط
راسل رئيس غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء “بوشعيب فارح” و الذي ينظر في ملف الصحفي “توفيق بوعشرين” كلاً من الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء و الوكيل العام يشكو تصرفات محامين عن هيئة دفاع بوعشرين وهما “محمد زيان” و “عبد الصمد الإدريسي”.
و قال المستشار “بوشعيب فارح” في المراسلة أن ” التصرفات الصادرة عن المحاميين النقيب محمد زيان و المحامي عبد الصمد الإدريسي تشكل إخلالاً بالسير العادي للجلسات”.
وأحال القاضي “بوشعيب فارح” على الرئيس الأول لاستئنافية البيضاء، محاضر أربع جلسات لمحاكمة توفيق بوعشرين، و المنعقدة أيام 8 و 15و 29 مارس، و 5 أبريل الماضي.
المحامي “عبد الصمد الإدريسي” نشر على صفحته الفايسبوكية الرسالة الموجهة من المستشار “بوشعيب فارح” لرئاسة استئنافية البيضاء معلقاً عليها بالقول : ” اطلعت هذا المساء في بعض وسائل الإعلام على رسالة صادرة ضدي، منسوبة لرئيس هيئة الحكم التي تنظر في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، بدعوى الإخلال بسير الجلسة”.
و أضاف بالقول : ” ويبدو أن هذا الكتاب الموجه إلى الرئيس الأول، ثم إلى الوكيل العام، تحول إلى شكاية صادرة عن النيابة العامة موجهة إلى السيد النقيب من أجل فتح المتابعة التأديبية في إطار مقتضيات المادة 67 من قانون مهنة المحاماة.”
“إنني إذ أؤكد أن الأمر يتعلق بما ورد في مرافعاتي في مختلف الجلسات أمام الهيئة التي تنتظر في القضية، وأنني اعتبر ذلك يدخل في إطار ما هو مشمول بحصانة الدفاع، وفقا لمقتضيات المادة 58 من القانون المنظم لمهنة المحاماة، والتي تنص على أن المحامي: لا يسأل عما يرد في مرافعاته الشفوية أو في مذكراته مما يستلزم حق الدفاع.” يقول الإدريسي.
و اعتبر أن “الذي حدث ويحدث يؤكد الظروف الصعبة والضغط الذي تشتغل فيه هيئة دفاع بوعشرين، والتي سبق أن أكدت عليها منذ أول يوم.. وفي نفس الوقت، ومع قناعتي ويقيني أنني أؤدي مهمة الدفاع بكامل الاستقلالية في إطار المبادىء العالمية الحامية للدفاع، وفي إطار القانون والأصول والأعراف والتقاليد المهنية الراسخة”.
و أكد ” أن ما حدث، وما يمكن أن يحدث، لن يجعلني أحيد عن مهمتي، وأن أي استهداف لشخصي سيكون أهون علي من التخلي عن مهام الدفاع في إطار القانون وخيانة اليمين والقسم العظيم الذي أديته.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.