زنقة 20. الرباط
أكد وزير الخارجية الاسباني،وزير الخارجية ألفونسو داستيس، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب يمكنه الاعتماد على إسبانيا كشريك وصديق داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الاسباني، في مؤتمر صحفي، عقب مباحثات أجراها مع نظيره المغربي السيد ناصر بوريطة، إنه “من الواضح أن المغرب شريك أساسي بالنسبة للاتحاد الأوروبي”، و”تدرك المملكة أنها تستطيع الاعتماد على إسبانيا لمساعدتها في ارساء إطار عمل متميز مع الاتحاد الأوروبي”.
وأشار داستيس إلى أن البلدين قد نجحا في بناء إطار تطبعه الثقة والحوار، واصفا الشراكة والتعاون بين الرباط ومدريد بـ”النموذج” بالنسبة للدول الأخرى.
وعن زيارته للمملكة، قال الوزير الإسباني إنه يهدف من خلالها تكريس المستوى الممتاز للعلاقات بين البلدين، مضيفا أنها ستكون مناسبة لاستعراض “علاقاتنا الثنائية والإقليمية وتعاوننا مع الاتحاد الأوروبي”.
وشدد داستيس، في معرض حديثه عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، والذي يعتبر أيضا شريكا تجاريا مهما لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، مما يبرز أهمية النهوض بالجانب المتعلق بالاستثمارات الإسبانية في المملكة.
وأوضح المسؤول الإسباني أن الشركات الإسبانية مدعوة الى القدوم إلى المغرب للاستفادة ليس فقط من السوق المغربية ولكن أيضا من الفرص التي تفتحها هذه السوق نحو جميع أنحاء القارة الإفريقية، مضيفا أن “هذه القضية تمثل تحديا حقيقيا لنا في المستقبل”.
وأضاف الوزير الإسباني أنه خلال المحادثات مع بوريطة “ناقشنا إمكانية تقاسم وتبادل ميزاتنا على مستوى إفريقيا وأمريكا اللاتينية لتطوير نقاط التكامل بين البلدين”.
كما نوه داستيس بالتعاون “الممتاز” بين الرباط ومدريد في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبمساهمة المغاربة المقيمين في إسبانيا في ازدهار المناطق التي يقيمون فيها.
وكانت قضية الصحراء حاضرة خلال محادثات الوزيرين، حيث جدد وزير الخارجية الإسباني في هذا الصدد، تأكيد موقف بلاده لصالح حل دائم في إطار الأمم المتحدة.