زنقة 20 . الرباط
شهد العالم في الأيام القليلة الماضية أكبر حدث سياسي ، والمتمثل في التوقيع على اتفاق بين إيران والقوى الغربية الكبرى، مازال دون تعليق رسمي من جانب المغرب. وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، اختار لغة الصمت.
الخلفي تجنب الإدلاء بأي تعليق، حين سئل يوم الخميس الماضي عقب مجلس الحكومة الأخير عن موقف المغرب من هذا الاتفاق، واحتمى بارتباط ندوته الصحافية بهذا الاجتماع، ليقول إن “مجلس الحكومة لم يتطرق لهذا الموضوع” حسب ما أوردته “أخبار اليوم”.
ورغم شروط الرباط وطهران في إعادة الروح إلى علاقاتهما الدبلوماسية في الشهور الأخيرة، واستقبال سفير إيراني جديد بالمغرب، إلا أن الصراع الخفي يبقى قائما بينهما، سواء بشكل مباشر باعتبار أنهما أصبحا في احتكاك مباشر في العمق الإفريقي، حيث تشتد المواجهة بين الإسلام السني المرتبط أساسا بالمغرب، والمد الشيعي الذي تقوده شبكة من رجال الأعمال والتجار اللبنانيين أساسا، أو بشكل غير مباشر من خلال انخراط المغرب في المحور العربي الذي تقوده دول الخليج.
و في الأعراف الدبلوماسية يترجم الرضا عن الأحداث الدولية المماثلة بإصدار البلاغات أو بعث رسائل التهنئة أو التعبير ولو في تصريحات مقتضبة عن “الارتياح”، لكن المغرب الخارج حديثا من أزمة دبلوماسية قصيرة مع طهران، على خلفية مقال نشرته وكالة أنباء “فارس” يتهم المغرب بالارتباط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، والمشارك في التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وللموجه لضرب مليشيات “الحوثي” اليمنية المدعومة من طرف إيران، فضل الوقوف على المسافة نفسها من كل من مواقف الترحيب والإشادة التي صدرت عن كل من إيران والقوى الغربية، ومواقف الشجب والإدانة التي وحدت دول الخليج العربي باسرائيل.