النقابات الأرجنتينية تحشد مئات الألاف للاحتجاج على تزايد إستدانة الحكومة من صندوق النقد الدولي
زنقة 20. الرباط
نظمت أمس الاثنين نقابات ومنظمات اجتماعية مسيرات جابت أهم شوارع العاصمة بوينوس أيريس للمطالبة بتخلي الحكومة الأرجنتينية عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على خط ائتماني، ورفض الزيادة في أسعار بعض الخدمات العمومية.
و احتشد المتظاهرون بساحة “لافايي”، أمام قصر المحاكم، و انطلقوا عبر شارع “روكي ساينز بينيا” إلى أن وصلوا إلى (ساحة الجمهورية) “بلاثا دي لا ريبوبليكا” أمام معلمة “إل أبيليسكو” و بحسب بلاغ للمنظمين فإن هذه المسيرات، التي دعت إليها على الخصوص الكونفدرالية العامة للشغل، و الكونفدرالية العامة لعمال النقل، تأتي لرفض الزيادة في أسعار الخدمات العمومية لاسيما مع استمرار تدني قيمة العملة المحلية البيسو أمام الدولار الأمريكي.
و قال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، الثلاثاء الماضي، إن الحكومة قد باشرت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على خط ائتماني، وهي الخطوة التي تأتي في ظل تراجع “البيسو” إلى مستويات قياسية أمام الدولار.
و أضاف ماكري أنه قرر، على سبيل الاحتياط، مباشرة محادثات مع مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من أجل تمكين بلاده من الدعم المالي المذكور، مؤكدا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع لاغارد بهذا الخصوص.
و اعتبر خوان كارلوس شميد، رئيس الكونفدرالية العامة لعمال النقل وأحد قياديي الكونفدرالية العامة للشغل، “إننا لن نكتفي بالبيانات، سنواصل القيام بالمظاهرات ضد رفع الأسعار والوضع الاقتصادي العام المثير للقلق”.
و انتقل الثلاثاء الماضي وزير المالية الأرجنتيني نيكولاس دوجوفني إلى واشنطن حيث التقى مع لاغارد، و تطرقا إلى مختلف الجوانب المتعلقة بالخط الائتماني التي تطلبه الأرجنتين و شروط التمويل.
أما رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، فقد أكد في تصريحات صحفية أن السياق الاقتصادي المحلي لن ينتهي ب “أزمة” بل سيكلل بتحقيق “النمو”.
وأضاف أن قناعة حكومته “العميقة و القائمة على معطيات و حقائق ومواكبة العالم” تبرز أن هذا الطريق الذي تسير عليه، على الرغم من الصعوبات، سيككل بتحقيق التنمية التي ينتظرها الأرجنتينيون منذ وقت طويل.