مدرب إسبانيا : المغرب أفضل منتخب إفريقي و سنواجه مواهب فردية عالية المستوى !

زنقة 20 | أ ف ب

يحتاج منتخب اسبانيا الى خيارات مدروسة للمزج بين الشباب الصاعد ومخضرمي الجيل الذهبي، للوصول الى القمة في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم، بحسب مدربه خولين لوبيتيغي.

مع الاقتراب من اعلان تشكيلته النهائية للحدث العالمي الكبير في 18 أيار (مايو) الحالي. وقبل شهر من مواجهته الاولى ضد البرتغال في 15 حزيران (يونيو)، تحدث المدير الفني عن تحديات اسبانيا خلال لقاء مع وكالات الانباء العالمية من بينها فرانس برس.

بعد الثلاثية التاريخية في مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012، أوكلت الى لوبيتيغي في 2016 مهمة إعادة بناء “لا روخا”، بعد الخروج الموجع في الدور الاول لمونديال 2014 ثم ثمن نهائي كأس اوروبا 2016.

ومن أفضل من المدرب السابق لمنتخب الشباب والذي أوصله الى لقب كأس اوروبا 2013 لقيادة سفينة التجديد؟. يقول لوبيتيغي “المنتخب الأول هو دوما مزيج من أجيال مختلفة. سنحاول الوصول الى الهدف. في الوقت الحالي، يبدو أن الوصفة تعمل بشكل جيد لأن فريق لوبيتيغي لم يخسر في آخر 18 مباراة.

وإلى جانب الكوادر مثل اندريس انييستا، دافيد سيلفا، سيرجي بوسكيتس، جيرارد بيكيه وسيرخيو راموس، بدأت مجموعة من الجيل الجديد تأخذ مكانها مثل ايسكو، تياغو الكانتارا، دافيد دي خيا وماركو اسنسيو. ويتابع لوبيتيغي “اللاعبون الشبان أصحاب المهارات والقدرة الذهنية يجب أن يثبتوا أنفسهم. إذا كانوا هنا فذلك لأن لديهم الذهنية الكافية للاختراق (التشكيلة)”.

أذهلت اسبانيا العالم بأسلوب تمريراتها القصيرة والسريعة (توكي او تيكي تاكا)، ولا حاجة للتغيير بحسب المدرب الحالي الذي يشرح “نحاول أن نعرف بوضوح ماذا نريد وكيف نريد أن نلعب”. يجب القول ان هذا الاسلوب يلائم اللاعبين الاسبان أصحاب القامة القصيرة والذين يتمتعون بتقنية عالية.

وفي هذا الصدد يريد لوبيتيغي ان يكون استمرارا لعمل المدربين السابقين لويس اراغونيس (2004-2008) وفيسنتي دل بوسكي (2008-2016). يتابع “ورثنا تشكيلة تتمتع بصحة جيدة جدا. نحاول الاستفادة من هذا الارث والاستمرار في النمو”.

يرفض لوبيتيغي تحديد هدف ملموس لفريقه، منتقدا “التحليلات التبسيطية” ويقول حاسما “لا تفوز بكأس العالم سوى على المستطيل الأخضر”.

لكن بين السطور، يبدو المدير الفني طموحا “نعمل كي يحصل ما نريده. سنحاول أن نكون متوازنين، مستعدين ذهنيا، ونصل مع قناعة راسخة بأننا نريد أن نكون منتصرين”. ستكون مواجهة اسبانيا مع البرتغال الابرز في المجموعة الثانية، وتجمع حاملي آخر لقبين في كأس اوروبا.

يتحدث المدرب عن المواجهة المقررة في 15 حزيران (يونيو) “مدربهم يملك خبرة كبيرة (فرناندو سانتوس) وقد فازوا بكاس أوروبا الاخيرة بمزيج لافت بين الأجيال”.

ولا يقلل المدرب الباسكي من أهمية المنتخبات الاخرى في المجموعة “ايران أفضل منتخب في آسيا، وبفارق بعيد، في السنوات الاخيرة. في المونديال الأخير، عانت الارجنتين كثيرا لتخطيهم (1-0)”.

وتابع “أما بالنسبة للمغرب، فيملك مواهب فردية عالية المستوى. هذا هي الحال دوما بالنسبة للاعبين المغاربة، لكن هذا الجيل أكثر من ذلك. نجح مدربه هيرفيه رينار في فرض النظام، يملك خبرة كبيرة مع المنتخبات الافريقية، وفاز بكأس امم افريقيا مرتين”.

وأردف “باختصار، سنواجه بطلة أوروبا، أفضل منتخب في اسيا وأفضل منتخب افريقي”. في 18 ماي في مدريد، سيعلن لوبيتغي تشكيلته النهائية لمونديال روسيا ويهدف الى “جلب اللاعبين الذين أعتقد انهم سيساعدوننا على الفوز في المباريات”.

واذا كان حارس المرمى السابق البالغ 51 عاما مدركا بأن تشكيلته لا تضم نجما كبيرا مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الارجنتيني ليونيل ميسي، الا انه سيشرف على مجموعة جميلة ضمن اطار عمل محدد. يقول “أنا مغرم بلاعبي فريقي. ونحن واثقون من الفوز في مباريات كفريق ومع شعور جماعي، من خلال تقديم الافراد كل ما لديهم في مصلحة الفريق”.

من بين المعضلات القليلة للمدرب مركز المهاجم الرئيسي، بين دييغو كوستا ورودريغو والفارو موراتا، او اللاعب البديل لسيرجيو بوسكيتس في الوسط الدفاعي. يختم “صحيح في بعض المراكز لدينا بعض الشكوك. سنحاول أن نكون صادقين قدر الامكان، على أساس مسؤوليتنا وأهدافنا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد