زنقة 20 . ماب
قال “مصطفى الخلفي” وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المغرب يرفض اتهام الجزائر له بالوقوف وراء أحداث غرداية الجزائرية الأخيرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 جزائريا قبل أيام.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخلفي في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، عقب اجتماع مجلس الحكومة، والتي كانت ردا عن سؤال وجه له حول “اتهام عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري للمغرب بالوقوف وراء أحداث غرداية”.
وقال “الخلفي” إن المغرب دولة لها تاريخ وتطورت طيلة تاريخها وفق مبادئ ومن هذه المبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، مشددا على أن “أي اتهامات مزعومة مرفوضة كلية ولا تنسجم مع تاريخ هذه الدولة العريقة”.
وكانت صحيفة “النهار الجديد” الجزائرية، أوردت على لسان “سلال” في اجتماعه مع أعيان غرداية قوله إن “الدولة على علم جيد بما يحدث في غرداية”.
وأضافت الصحيفة استنادا إلى تسجيل صوتي قول سلال “نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به”.
وأضاف “سلال” حسب الصحيفة ذاتها، إن “من يرد بعث حركة الماك (الحركة من أجل استقلال القبائل) من غرداية فهو واهم ومن يحسب أن الدولة خائفة من الأيادي الخارجية، فهو واهم”.
وأسفرت مواجهات طائفية عنيفة جدا بين السكان العرب المالكيين والأمازيغ الأباضيين، يومي الإثنين والثلاثاء قبل الماضيين عن مقتل 22 شخصا، حسب حصيلة رسمية قدمتها وزارة الداخلية الجزائرية، و 25 شخصا حسب أرقام قدمتها مصادر طبية من المحافظة.
وكلف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء الماضي، قائدا عسكريا بالإشراف على عملية استتباب الأمن في غرداية وذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه بوتفليقة، ضم رئيس الوزراء ” سلال”، ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق “قايد صالح”، ومدير ديوان الرئاسة “أحمد اويحي”، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.
وتشهد المحافظة المذكورة، أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتخريب واسع للممتلكات الخاصة.
وتتكرر هذه المواجهات في كل مرة على شكل مناوشات بين شباب من الطائفتين قبل أن تتوسع إلى أعمال عنف على نطاق أكبر