زنقة 20. الرباط
عبر تيار ‘بيان لاهوادة للدفاع عن الثوابت’ الاستقلالي، عن
تجنده للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، مُحملةً مسؤولية التطورات الخطيرة للأمم المتحدة.
واعتبر بلاغ صادر عن جمعية ‘لاهوادة للدفاع عن الثوابت’، أنه في ظل الوضع الخطير الذي تحاول فرضه جبهة البوليساريو الانفصالية داخل الأراضي المغربية ، تستحضر تضحيات الشعب المغربي ، وقوافل شهداء الوحدة الترابية، من أبناء قواتنا المسلحة الملكية ، وقوات الأمن الوطني ، والدرك الملكي ، والقوات المساعدة، كما تستحضر الموقف الواضح الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في مناسبات متعددة من كون قضية الصحراء المغربية قضية وجود وليست قضية حدود ، وعلى ان اعلى سقف قدمه المغرب كحل موضوعي حضي بدعم دولي مهم هو الحكم الذاتي في اقاليمنا الجنوبية ، وانطلاقا من ذلك تعلن لاهوادة للدفاع عن الثوابت للرأي العام الوطني والدولي مايالي :
ان محاولات الجبهة الانفصالية الأخيرة داخل الحزام الأمني لاقاليمنا الجنوبية ، وبدعم وتأمين من السلطات الجزائرية يعتبر تحديا سافرا مرفوضا، لانه منافي لكل قرارات الأمم المتحدة، والاتفاقيات المبرمة مع جميع الأطراف المعنية ، وخاصة اتفاقية 1991 لوقف إطلاق النار ، والتي احترمتها بلادنا ، واقرت منطقة عازلة منزوعة السلاح لإثبات حسن النية في التفاعل مع القرارات الاممية.
ان إعلان الجبهة الانفصالية الشروع في تغيير ملامح الوضع بالمنطقة ، بالدخول لاراضي مغربية ، ومحاولة الاستيلاء عليها ، استفزاز خطير ، بمثابة إعلان حرب بأسلوب الجبناء في محاولة لفرض أمر واقع مرفوض ، وتؤكد لاهوادة ان الأمر الواقع الوحيد والذي تدركه الجبهة الانفصالية ومن يدعمها هو ان المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها تتسائل لاهوادة عن موقف منظمة الأمم المتحدة في ظل خرق خطير وسافر لاتفاقية أشرفت على تنزيلها وتعهدت بحماية تطبيقها واحترامها من كل الأطراف تؤكد لاهوادة ان بلادنا اليوم ، وبكل مكوناتها أكثر تصميما على الدفاع عن مواقفها الثابتة وبلاهوادة ، وفاءا لتاريخها ، وحقوقها ، وحقوق مواطنيها ،ووفاءا لتضحيات الشعب المغربي عامة، وأبناء اقاليمنا الجنوبية خاصة ، بأرواحهم وأموالهم لمقاومة الاستعمار ، وتحقيق التحرير لعودة هذه الربوع الغالية للوطن بعد المسيرة الخضراء التاريخية التي ابدعها المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ، والتي جسدت إجماعا وطنيا متمييزا ، جسده 350 الف متطوع ومتطوعة عزل من اي سلاح ، كانوا مستعدين للاستشهاد من أجل استرجاع جزء مغتصب من اراضينا، دفاعا عن كرامة الوطن ومواطيننا في صحرائنا المغربية العزيزة.
تؤكد لاهوادة للدفاع عن الثوابت ان إيمان المغاربة بعدالة قضيتهم بخصوص الوحدة الترابية ، دفعتهم إلى اختيار الأسلوب السلمي المتحضر، من خلال إثبات الحقائق التاريخية ، واسترجاع حقهم الشرعي الذي تم اغتصابه بالقوة من طرف الاستعمار ، ولن ييأسوا في تحقيق غاية نبيلة هي استرجاع كافة المناطق المغربية المغتصبة بعزيمة قوية لاتلين ، والتي لخصها الزعيم علال الفاسي رحمه الله في قوله :
“انني لاأيأس من ان نصل يوما إلى توحيد وطننا مع أراضيه المغتصبة وحدها ، أو ضمن وحدة المغرب العربي الكبير ”
تؤكد الجمعية انخراطها الفعلي في جميع المبادرات الوطنية الهادفة إلى مواجهة هذه الاستفزازات ، وتسجل بإيجابية
التعامل الحازم لدوائر القرار المغربي مع وضع مرفوض جملة وتفصيلا على اي حبة رمل من صحرائنا المغربية.