زنقة 20. الرباط
قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أمس السبت بالرباط، إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب دافع، في إطار نضاله الدائم لتحسين الأوضاع المعيشية للشغيلة، عن الحماية الاجتماعية للطبقة العاملة.
وأبرز بركة، خلال تجمع عمالي نظم احتفاء بالذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، تحت شعار “كفاح مستمر لخدمة قضايا الطبقة الشغيلة”، بحضور السيد محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، أن هذا الاحتفال هو استحضار للمسؤولية الكبرى التي تحملتها بشجاعة هاته المنظمة العمالية منذ تأسيسها إلى الآن، والمتمثلة في الدفاع عن قضايا ومطالب الطبقة الشغيلة والنضال والكفاح من أجل كرامة العمال وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وحسب الموقع الإلكتروني لحزب الاستقلال، أكد بركة أن هذه الذكرى التأسيسية تعتبر مناسبة للوقوف مع الذات لتقييم الحصيلة، باستحضار المكاسب والانجازات وتحليل النقائص، بهدف الارتقاء بأداء العمل النقابي وتحقيق مزيد من المكتسبات لفائدة العمال والعاملات.
واستعرض دعم حزب الاستقلال ومساندته الكاملة للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة الشغيلة في تحسين أوضاعها المعيشية عبر توفير فرص الشغل اللائق وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتحسين منظومة الدخل والرفع منه، بالإضافة إلى تقوية القدرة الشرائية واعتماد مقاربة شمولية في إصلاح نظام التقاعد، إلى جانب إعادة الاعتبار للطبقة الوسطى “المهددة بالتآكل”.
وأوضح أن حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بالمغرب بقطاعاته المختلفة مطوقان بمسؤولية مشتركة في النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بالمغرب، ومعنيان بمواصلة نضالهما المشترك من أجل تحسين هاته الأوضاع بما يحقق انتظارات الشعب المغربي والطبقة الشغيلة، وذلك في سياق تفاعلهما وانخراطهما في الدينامية الإصلاحية الجديدة.
واعتبر أن الحكومة أمامها فرصة تاريخية لتدارك الزمن المهدور، من خلال العمل بجد لوضع النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك، والذي تفاعل معه حزب الاستقلال من خلال شروعه المبكر عبر لجنة خاصة في إعداد تصوره لهذا النموذج.
من جهته، قال النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح للموقع، إن هناك إرادة لمواصلة مسيرة الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة، مشيرا إلى أن التحديات المرتبطة بالعولمة والاقتصاد الرقمي الجديد تتطلب أيضا تطوير هذه النقابة من أجل مسايرة العصر وسوق الشغل الجديد الذي يفتح آفاقا ومهنا جديدة.
وأضاف أن استحضار الذكرى ال58 لتأسيس الاتحاد العام للشغالين بالمغرب هو بمثابة احتفاء بماضي زاخر لهذه المركزية النقابية؛ مليء بالإنجازات والعطاء لفائدة الطبقة الشغيلة المغربية بشكل خاص والحركة النقابية بشكل عام.