زنقة 20 | الرباط
صعد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسيدي بنور من حدة الصراع المفتوح بينه وبين المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي بنور، والذي كان من تبعاته إعفاء مسؤولين نقابيين وازنين يعملان بالمديرية، بعدما قررت الأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الدار البيضاء سطات اعفاؤهما بناء على تقارير صادمة كانت النقابة سباقة لكشفها بالحجة والدليل.
النقابة سالفة الذكر طالبت في شكاية موجهة لرئيس المجلس الأعلى للحسابات بإيفاد لجنة للافتحاص الشامل لجميع مجالات صرف ميزانية مديرية سيدي بنور للتعليم التابعة لأكاديمية جهة الدار البيضاء-سطات.
وقالت حسب “المساء” إن ميزانية الأخيرة تعرف مجموعة من الاختلالات على مستوى التدبير المالي وخاصة الصفقات التي تم إبرامها مع مقاول واحد تربطه علاقة صداقة مع المدير الإقليمي، منها صفقة الطباشير سنة 2016 التي تم إبرامها معه في ظل وجود طباشير بوفرة وإبرام الأكاديمية لصفقة السبورات البيضاء، وتدبير ميزانية الاستغلال على شكل سندات الطلب، بلغت حوالي 50 سند طلب أغلبها استفاد منها المقاول نفسه.
آخرها سند طلب اقتناء 115 دراجة هوائية من النوع المتواضع جدا رصد له مبلغ 150 ألف درهم، إضافة إلى الاختلالات المالية التي تعرفها جل الأقسام الداخلية بالإقليم نتيجة عدم احترام القيود المحاسبية، باعتبارها من مقومات المحاسبة العمومية كما هو الشأن لثانوية النصر الإعدادية، وعدم إنجاز الصفقة الإطار الخاصة بمواد الإطعام لسنتي 2016 و2017، وهو الأمر الذي يهدد بتجويع ما يقارب 1800 نزيل ونزيلة.
وألحت النقابة في رسالتها على قضاة المجلس بضرورة الإسراع بزيارة المديرية وقالت إنه ” بناء على ما سبق ذكره نلح عليكم التدخل العاجل للوقوف على الاختلالات الحاصلة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات حفاظا على حسن تدبير هذا المرفق العمومي، وحرصا على حماية المال العام وتنزيلا لمبدأ المسؤولية مقابل المحاسبة”.