آلاف الأطنان من ‘الفيول’ تلوث ساحل آسفي و شركات متورطة تفشل في احتواء الوضع

زنقة 20 . الرباط

يعيش الساحل البحري الجنوبي لأسفي، ارتفاعا كارثيا في نسبة التلوث، وذلك بعد تسرب آلاف الأطنان من مادة “الفيول” من المحطة الحرارية إلى مياه البحر، وهو ما أدى إلى دق ناقوس خطر موت الكائنات الحية البحرية كالأسماك والطحالب.

وكشفت مصادر ، عن عجز شركة كورية وأخرى مغربية عن احتواء هذا الوضع البيئي الخطير، وذلك بعدما تمت الاستعانة بآليات بدائية تستعمل في شطب “الفيول” يدويا من فوق مياه البحر، وذلك بالاعتماد على قارب صيد صغير ودلو.

وأضافت مصادر “المساء”، أن مثل هذه الأدوات البدائية، لا تكفي لاحتواء حجم هذه الكارثة البيئية ولا تليق بسمعة مشروع المحطة الحرارية والذي أنفقت عليه المليارات.

كما طالبت المصادر، بضرورة فتح تحقيق في هذه الكارثة البيئية وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، على اعتبار أن مشروع المحطة الحرارية تم العبث فيه من طرف الشركة الكورية وبعض شركات المناولة المهيمنة وبتواطؤ وصمت الشركة المسفيوية، وهو ما قد يعرض سلامة وصحة العمال للخطر.

هذا، وكان عامل إقليم آسفي “الحسين شينان”، قد وقف قبل شهر على حجم الأضرار جراء هذه الكارثة البيئية، إذ تم استدعاء بارجة من ميناء الجرف الأصفر من أجل امتصاص “الفيول” من مياه البحر، حيث تم انتقاد مسؤولية المحطة الحرارية جراء التقصير في اتخاذ الإجراءات الوقائية وغياب آليات السلامة، والتدخل بسرعة من أجل مواجهة مثل هذه التسربات والأخطار البيئية.

وتعود تفاصيل انفجار أنابيب “الفيول”، إلى الشهر الماضي، بالميناء الخاص بالمحطة الحرارية جنوب آسفي، ما خلف كارثة بيئية إثر تلوث مياه البحر بهذه المادة الخطيرة التي تقتل الأسماك والشعب المرجانية.

وتسربت مادة “الفيول” التي تستعمل كوقود تجريبي بدل مادة الفحم الحجري “الشاربون”، إذ شوهدت بقع كبيرة طفت فوق مياه البحر ولم يتمكن المسؤولون بالمحطة الحرارية من وقف هذا التسرب الخطير واحتواء الوضع الكارثي لغياب وسائل التدخل الاستباقية، ومنع حدوث مثل هذه التسربات التي تلوث مياه البحر وتقضي على الثروة السمكية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد