زنقة 20 . وكالات
خوفا على سلامتهم في تونس بعد أن قتل مسلح عشرات السائحين يتحول المصطافون الأوروبيون إلى مقاصد مثل أسبانيا وبلغاريا او حتى اليونان لقضاء عطلاتهم هذا العام.
وكان قطاع السياحة التونسي يتعافى بعد اضطرابات الربيع العربي وأصبحت تونس مقصدا رائجا وأقل تكلفة لسياحة الشواطيء للأوروبيين. ووفقا لإحصاءات رسمية زار 2.8 مليون سائح تونس العام الماضي ليتعافى عدد السياح باتجاه مستويات عام 2010 قبل الانتفاضة عندما بلغ 3.8 مليون.
لكن هجوم الأسبوع الماضي -الذي قتل فيه مسلح إسلامي 38 شخصا معظمهم بريطانيون في شاطيء فندق- زاد المخاوف الأمنية التي تأججت بعد مذبحة في متحف باردو في مارس آذار عندما فتح مسلحان النار على سائحين.
والآن يبحث كثير من السائحين الذين كانوا يخططون لرحلات إلى تونس أو حجزوها بالفعل عن مقاصد أخرى.
وقال أنجيلو روسيني محلل شؤون السفر لدى منظمة يورو مونيتور لأبحاث السوق إن الرحلات إلى مقاصد سياحية بعيدة من غير المرجح أن تنقل سائحين كانوا متجهين في الأصل إلى تونس.
والمقاصد السياحية مثل جزر المالديف والكاريبي والمكسيك عادة ما تكون أكثر تكلفة وتستهدف شريحة أخرى من المستهلكين.
وأضاف روسيني أن من المتوقع أن تكون اسبانيا هي المستفيد الاكبر. وتستهدف أسبانيا شريحة مماثلة للسائحين الذين تستهدفهم تونس وهم الذين يريدون قضاء عطلة شاملة غير مكلفة.
لكن قد يضطر هؤلاء الذين سيغيرون وجهتهم إلى دفع مبالغ طائلة لأن موسم العطلات بدأ بالفعل والناس في العادة يحجزون لرحلاتهم قبلها بشهور.
وقال خوان مولاس رئيس اتحاد الفنادق الأسباني “من الواضح أن بعض السائحين سيغيرون وجهتهم من تونس إلى أسبانيا أو جزر الخالدات لكن سيتعين عليهم أن ينفقوا أكثر”.
وأضاف أن بلغاريا وتركيا اللتين خسرتا سائحين من روسيا بسبب الأزمة الاقتصادية هناك قد تصبحان مقصدا رائجا بديلا لأسبانيا.
لكن بعض خبراء الصناعة يقولون إن السائحين الغربيين الذين سينأون بأنفسهم عن تونس لأسباب أمنية ربما لا يكونون على استعداد للسفر الي دول مثل تركيا المتاخمة لسوريا التي تعصف بها حرب أهلية أو مصر التي تشهد اضطرابات اجتماعية وسياسية في السنوات القليلة الماضية.
وقال تيمور بايندير رئيس اتحاد الفنادق السياحية والمستثمرين في تركيا “بعد الحادث في تونس ربما تتأثر تركيا وهي دولة مسلمة سلبا بشكل أكبر بسبب كل أنواع الأحداث التي تقع في دول مسلمة”.
وقال بوب أتكينسون وهو خبير في شؤون السفر في موقع ترافل سوبر ماركت إن اليونان قد تستفيد أيضا بسبب طسقها الدافىء ورحلاتها السياحية ذات القيمة الجيدة لكن الكثير يتوقف على الاستفتاء الذي سيجرى يوم الأحد على شروط الانقاذ المالي ونتائج أزمة الديون.