زنقة 20 . الرباط
بعد التصريحات الأخيرة والمثيرة لرئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، التي قال فيها إن المغرب مستعد للتخلي عن عملته الوطنية (الدرهم)، مقابل الانضمام إلى العملة الإفريقية الموحدة المرتقب طرحها بين الدول الأعضاء المشاركة في المجموعة، طفت على السطح تساؤلات عديدة في صفوف المواطنين والاقتصاديين المغاربة، بشأن انعكاسات وتداعيات انخراط المملكة في مشروع العملة النقدية الموحدة لغرب إفريقيا.
ففي الوقت الذي باتت الكثير من الأسئلة الحارقة تشغل الرأي العام الوطني، كشف هشام العرفاوي، أستاذ القانون المالي بكلية ابن زهر أغادير، في حديث لـ”المساء”، أن تخلي المغرب عن عملته الرسمية (الدرهم) وخوض تجربة العملة النقدية الموحدة التي سيشرف عليها البنك الإفريقي، ستكون مغامرة محفوفة بالمخاطر وتنطوي على محاذر نقدية كبيرة، مشدداً على أنه من الصعب مرحلياً اعتماد هذه الخطوة الإستراتيجية والمصيرية في ظل غياب رؤى موحدة وسياسات اقتصادية واضحة بين الدول المشاركة في هذا التكتل القاري.