ألمانيا تواصل اعتقال ‘أحمد منصور’ بتهم الاغتصاب والنصب قبل النظر في تسليمه لمصر

زنقة 20 . الأناضول

قالت قناة “الجزيرة” القطرية، مساء السبت، إن السلطات الألمانية أوقفت مقدم البرامج بها، أحمد منصور (مصري الجنسية) ،في مطار برلين، بينما كان في طريق عودته للدوحة،  بناءً على مذكرة توقيف مصرية.

وفي اتصال هاتفي مع القناة خلال احتجازه في المطار، قال منصور:  “ما زلت تحت الاعتقال في مقر الشرطة الفيدرالية في مطار برلين، حيث أبلغونني هنا، أنني بانتظار قرار من القاضي، لتحديد موعد عرضي على المحكمة”.

وأضاف “كما أنهم أبلغوني بأن القاضي  سيحكم عليَّ بالحبس، حتى يوم الإثنين المقبل على الأقل، إلى أن تتضح الأمور، فيما سيتلو علي، اليوم، التهم الجنائية في 3 قضايا، هي الاغتصاب، والسرقة، والاختطاف”، معتبراً أن النظام المصري لفّقها له.

وأوضح منصور أن هنالك احتمالاً آخر بأن القاضي ربما يقرر الإفراج عنه من اللحظة الأولى بعدما يتضح له أن القضايا زائفة، ولا أصل لها، ولكن هذا احتمال ضعيف، على حد قوله.

وبيّن أن وثيقة الاعتقال الذي تم توقيفه  بمقتضاها صادرة من السلطات المصرية مباشرة إلى السلطات الألمانية بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين أول 2014، في حين أنه صدر قرار من الإنتربول في  21 من الشهر نفسه عام 2014 لإسقاط كل التهم الموجهة ضده، وفق حديثه.

وتابع في هذا الصدد: ” لكن المحامي قال لي إن هذه قضايا جديدة، والنائب العام المصري كان قد صرح أن هناك 179 قضية ضد أحمد منصور، فهم لن يتوانوا في اختلاق قضايا يومًا بعد يوم في محاولة لتعطيل تحركاتي”.

وأعرب مذيع الجزيرة عن أسفه أن “يستخدم النظام المصري دولًا مثل ألمانيا لتكون عصًا بالنسبة لتحقيق أهدافه، وتطبيق الأحكام ضد المعارضين له”.

وتساءل منصور “كيف تسمح ألمانيا أو أية دولة غربية للنظام المصري أن يسخدمها أداة للقمع ووقف الصحفيين؟ وأين السياسيين في هذه الدول التي يتحدثون عن الديموقراطية وحقوق الإنسان؟”.

ودخل منصور ألمانيا قبل 5 أيام لبث حلقته الأخيرة من برنامج “بلا حدود” والتي خصصها للحديث عن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى برلين، مطلع الشهر الجاري، وما صاحبها من جدل ومعارضة لها.

وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة، بمساندة جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، والتي أعلنتها الحكومة المصرية في ديسمبر/ كانون الأول 2013 “جماعة إرهابية”.