زنقة 20 . الرباط
على بعد يومين من انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض ، قال إلياس العماري، الأمين العام المستقيل للحزب ، إنه اكتفى في البداية بتقديم المبررات السياسية للاستقالة، واحتفظ بأسباب ومبررات أخرى، لأن مجال عرضها هو الفضاءات التنظيمية للحزب وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي.
و أضاف العماري ، في تدوينة له على “الفيسبوك” : “ما أتمناه هو أن يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، وأن نستحضر جميعا بأن الانتساب إلى الحزب كان ولا يزال انتسابا لمشروعه المجتمعي، ولم يكن ولن يكون يوما انتسابا إلى الأشخاص مهما كان وزنهم وتاريخهم، ومهما كانت مكانتهم ومساهمتهم في بناء وبلورة المشروع. شخصيا، كنت ومازلت وسأبقى جزءا من هذا الحلم الجماعي ومناضلا حيثما أكون”.
و أفاد العماري أن دورة المجلس الوطني ينبغي أن تكون لحظة جماعية، يتم التعبير فيها عن تماسك ووحدة مناضلي الحزب رغم اختلافاتهم وتقديراتهم المتباينة، ينتصرون فيها كمواقف وممارسات لعمق المشروع، لحظة تستحق الوضوح في المواقف، والمكاشفة والصراحة في العتاب، لإعادة ترتيب مواقفالحزب، والوقوف فيها عند الأخطاء لتصحيحها وتجاوزها، حتى يظل الحزب رقما يصعب تجاوزه أو تجاهله، في رهانات المساهمة في تطوير بلدنا والدفاع عن طموحات وانشغالات المواطنات والمواطنين، وفق ما تم التعاهد عليه لحظة التأسيس، حسب تعبيره.
و زاد العماري قائلا” نعم، نحن بشر ككل الناس، لا ندعي الطهارة المطلقة، ولا ندعي، مثل البعض، أننا ملائكة. قد نخطئ في حق بعضناالبعض، وحتى في حق أنفسنا. لكن لدينا أيضا القدرة الهائلة على ممارسة النقد الذاتي، وتصحيح أخطائنا وترميم جراحنا”.
و ختم تدوينته بالقول: “فلندخل يوم الأحد المقبل، جميعا، مناضلات ومناضلي أعضاء المجلس الوطني، وكلنا إيمان جماعي بأن اللحظة التاريخية التي نمربها بحاجة إلى قوتنا جميعا ووجودنا معا دون استثناء أحد؛ أي بحاجة إلى وحدتنا وانصهارنا الجماعي في حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الحاضروالمستقبل”.