المجلس الأعلى للحسابات : الموظفون الأشباح يلهفون 26 مليار وهم جالسون في منازلهم

زنقة 20 . محمد أربعي

يستحوذ الموظفون والأطر والأشباح بالجماعات الترابية (الجماعات الحضرية والقروية، والمقاطعات ومجالس المدينة، ومجالس العمالات والأقاليم والمجالس الجهوية)، على أكثر من 20 في المائة من حجم النفقات المرصودة إلى موظفي هذه المؤسسات والمقدرة ب11 مليار درهم تقريبا.

ويتكون الأشباح من عدد من الموظفين الذين لا يلتحقون بمقرات عملهم، وأغلبهم من الأصدقاء المقربين وزوجات موظفين كبار في إدارات عمومية أخرى، أو أقارب مسؤولين ووزراء وأمناء عامين لأحزاب ونقابات ورؤساء جماعات التحقوا، في ظروف غامضة، بأسلاك الوظيفة العمومية دون أن يؤدوا لها أي خدمة.

وحسب إسقاطات مستخلصة من تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات حسب “الصباح”، فإن المبلغ السنوي الذي “تلهفه” أشباح الجماعات الترابية يصل إلى 26 مليار سنتيم، تتكبدها الخزينة العمومية لأداء عطل مفتوحة لموظفين أغلبهم لا تربطهم بالوظيفة العمومية، سوى الراتب الذي يمر نهاية كل شهر إلى حساباتهم، بل إن عددا يتسلمون رواتبهم في مقرات إقامتهم بالخارج.

وتعجز الجماعات الترابية عن حصر لوائح أشباحها الموظفين الذين يتميزون بطبيعتهم الزئبقية، إذ كلما استشعروا حملة، أو عملية إحصاء التحقوا بمقرات عملهم ليومين أو ثلاثة حتى تمر العاصفة، قبل أن يعودوا أدراجهم من حيث أتوا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد