زنقة 20 . الرباط
أكد رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، يوم الاثنين بباريس، أن من شأن البرنامج القطري، الذي وقعته المملكة المغربية اليوم مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديين، “تعزيز التقارب بين المغرب والمنظمة وتيسير التحاق المغرب بركب الدول الصاعدة”.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن ابن كيران أبرز في كلمة على هامش توقيعه على بروتوكول الاتفاق الخاص ببرنامج التعاون (البرنامج القطري) إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصاديين، أنجيل كريا، الأهمية التي يوليها شخصيا وكذا الحكومة للشراكة الاستراتيجية مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديين “كأرضية مشتركة لتبادل أفضل الممارسات والمعايير والتقييمات المتبادلة للسياسات العمومية، مؤكدا حرص المغرب على تعزيز هذه الشراكة والرقي بها نحو آفاق أرحب في المستقيل المنظور”.
وأضاف رئيس الحكومة، حسب ذات المصدر، أن المشاريع المقررة في إطار هذا البرنامج تستجيب تماما لحاجيات المملكة وتتوافق مع الجدول الزمني للإصلاحات المتخذة أو التي توجد في طور التنزيل من طرف الحكومة.
من جهته، هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصاديين، المغرب على التزامه بإنجاز الإصلاحات وعلى الخطوات المتقدمة التي حققها في مختلف الميادين، معربا عن استعداد منظمته لمواكبة جهود المغرب الإصلاحية حتى يتمكن من بلورة وإنجاز إصلاحاته بشكل أكثر فعالية.
ويشمل برنامج التعاون المذكور، والذي سيتم إنجازه في غضون سنتين، عدة قطاعات، ويتضمن على الخصوص وضع نظام لتقييم وتدبير أداء برنامج الإصلاحات بالمغرب، ودراسة تقوية المؤسسات المحلية بهدف النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإنجاز دراسة حول تشغيل الشباب ودراسة حول تنمية تنافسية المقاولات السياحية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يعد ثالث دولة في العالم، بعد البيرو وكازاخستان، توقع على هذا البرنامج، مما يدل على الثقة التي يحظى بها لدى هذه المنظمة وعلى مصداقية التزاماته وجهوده الإصلاحية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية.