الشرطة الاسبانية تقتحم مراكز اتصالات لاعتقال مسؤولين وقطع الاتصالات لافشال استفتاء استقلال كتالونيا غداً الأحد

زنقة 20. وكالات

قالت سلطات إقليم كتالونيا اليوم السبت إن الشرطة الإسبانية داهمت مركزا للاتصالات تابعا لحكومة الإقليم قبل يوم من إجراء تصويت في استفتاء محظور تحاول مدريد منعه.
ومن المتوقع أن يصوت عشرات الآلاف من مواطني كتالونيا غدا الأحد في اقتراع ليس له صفة قانونية بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية حكما بوقفه، كما أرسلت مدريد آلافا من الشرطة إلى الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد لمنع إجراء الاستفتاء.

لكن زعيم إقليم كتالونيا كارلس بودجمون قال لرويترز في مقابلة أمس الجمعة إن التصويت سيمضي قدما رغم هذه الإجراءات.

وقال “كل شيء جاهز في كل مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن ألفين. هناك صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت وفيها كل ما يحتاج الناس للتعبير عن رأيهم”.

وقال متحدث باسم حكومة كتالونيا اليوم السبت إن أربعة ضباط شرطة على الأقل دخلوا مركز الاتصالات في برشلونة الذي يتحكم في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لحكومة الإقليم وإن من المتوقع بقاءهم فيه لمدة يومين.

وجاء ذلك بعد أن أمرت المحكمة العليا في كتالونيا أمس الجمعة الشرطة بمنع إجراء التصويت الإلكتروني. كما أمرت المحكمة شركة غوغل بحذف تطبيق كان يوفر معلومات عن استفتاء الاستقلال عن إسبانيا.

ولم تؤكد الشرطة الإسبانية ولا وزارة الداخلية مداهمة مركز الاتصالات. وأمر قائد شرطة إقليم قطالونيا الضباط بإخلاء المكان وإغلاق مراكز الاقتراع بحلول الساعة السادسة من صباح غد الأحد بالتوقيت المحلي قبل موعد بدء التصويت في التاسعة صباحا.

وفي تجمع أخير في برشلونة في إطار الحملة الداعمة للاستقلال شكل الحضور شعارا بحروف بيضاء كبيرة يقول “الاستفتاء هو الديمقراطية” على منصة أمام الحشود الذين ارتدى كثير منهم علم كتالونيا بلونيه الأحمر والأصفر.

وخيم كتالونيون آخرون في مراكز اقتراع لتحدي أوامر المحكمة بإغلاقها.

من جهة اخرى، دعا رئيس إقليم كتالونيا كارليس بوتش-ديمون إلى وساطة من أجل الحوار قبيل الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا، لكن حكومة مدريد بدت مصممة على منع الاقتراع حيث اتخذت إجراءات إضافية بينها إغلاق نظام إلكتروني لإحصاء الأصوات، واستعادة مراكز تصويت.
وعبر بوتش-ديمون في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية عن رغبته في حصول وساطة سواء أيد الناخبون أو رفضوا الانفصال في الاستفتاء الذي تصر قيادة كتالونيا على أن يجري غدا الأحد، رغم أن المحكمة العليا الإسبانية كانت قررت مؤخرا حظر الاستفتاء باعتباره يخرق الدستور.
وأضاف أن وساطة من قبل الاتحاد الأوروبي ستكون أمرا منطقيا، وأكد في الأثناء أن حكومة الإقليم اتخذت كل التدابير كي يتم الاستفتاء بصورة طبيعية، داعيا سكان كتالونيا إلى تجنب أي أعمال عنف.
وأبدى رئيس كتالونيا استعداده للتخلي عن الاستفتاء في حالة وحيدة، وهي موافقة حكومة ماريانو راخوي على بدء مفاوضات تسمح بإجراء استفتاء قانوني.
وفيما أكد بوتش ديمون تصميمه على إجراء الاقتراع، بدا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسبانية حدت من احتمالات إجراء الاستفتاء في ظروف عادية، أو ستتيح مشاركة أقل بكثير مما خطط له قادة الإقليم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد