حقائق مثيرة تنشر لأول مرة عن تفجيرات ‘أركانة’ بمراكش ..نادل كان على علم و ابن نائب روسي يصاب في الحادث ويطمئن عليه الملك

زنقة 20 . خالد أربعي

بعد ست سنوات على العمل الإرهابي الذي ضرب مقهى “أركانة” الشهيرة، المطلة على ساحة جامع الفنا بمراكش، والذي خلف مقتل 17 شخصا وإصابة 21 آخرين، أغلبهم سياح أجانب ، نشرت صحيفة “ميدوزا” الروسية تفاصيل مثيرة عن الحادث تنقلها Rue20.Com.

الصحيفة الروسية نشرت تقريراً مطولاً تطرقت فيه إلى الحياة الخاصة لـ” رومان سيلزنيف” ابن عضو البرلمان الروسي (الدوما) “فاليري سيليزنيف” و الذي أدانته محكمة اتحادية أميركية أبريل الماضي بالسجن 27 عاما بسبب تورطه في القرصنة الإلكترونية ضد شركات أميركية صغيرة ومؤسسات مالية مما تسبب في خسائر تفوق 169 مليون دولار.

ذات المصدر قال أن “رومان سيلزنيف” (الصورة أعلاه) كان يتواجد بمدينة مراكش في صبيحة يوم 28 ابريل 2011 و تحديداً بمقهى أركانة في ساحة جامع الفنا وهو اليوم و المكان الذي وقعت فيه انفجارات إرهابية.

و اشارت الصحيفة إلى أنه خرج هو و زوجته من الفندق الذي كانا يقيمان فيه لتناول الفطور في أقرب مقهى ولم تكن إلا “اركانة” مضيفةً أن النادل أخبرهم أنه لا يمكن خدمتهما إلا في ظرف نصف ساعة وهو ما قبله “رومان سيلزنيف” وزوجته ليرد عليهما نادل المقهى بطريقة وصفتها الصحيفة بالغامضة : “أظن أنها فكرة سيئة” و دقائق بعد أن جلب له كأس عصير وقع انفجار هز المكان.

ذات الصحيفة قالت أنه بعد فترة من الوقت، استيقظ “سيليزنيف” لفترة و كان الدخان الأبيض يتدفق من المقهى وقد دمر معظم المبنى فيما كانت جثث متناثرة في المكان مشيرةً إلى أنه اتضح فيما بعد أن الإرهابيين تركوا حقيبتي سفر في المقهى وفجروهما باستعمال هاتف محمول.

الصحيفة الروسية أشارت إلى أن “سيليزنيف”، نجا من الحادث لكنه سقط في غيبوبة تامة و قال الأطباء لزوجته حينذاك أنه لن ينجو من الموت على الأرجح.

و حسب ذات المصدر دائماً قام الأب “فاليري سيليزنيف” ، نائب رئيس مجلس الدوما من الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي بنقل ابنه إلى موسكو لتلقي العلاج ، مشيراً إلى أنه تلقى فيما بعد رسالةً من الملك محمد السادس تقول إن : “الشعب المغربي مصدوم وحزين بشدة لمعرفة أنك أصبت في الحادث”.

و بعد حوالي أسبوعين تقول الصحيفة استيقظ “سيلزنيف” من الغيبوبة و تواصلت عمليات التطبيب عاماً كاملاً حيث أجرى عمليات في الجمجمة ليقوم بعد ذلك بتطليق زوجته التي غادرت للعيش بأمريكا أما هو فانقلبت حياته رأساً على عقب حيث لاحقته محكمة أمريكية فيما بعد بتهم القرصنة الإلكترونية حيث يعتبر من كبار “الهاكرز” في روسيا و قصته انتشرت على نطاق واسع و تسبب في أزمة ديبلوماسية بين روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد