زنقة 20 . الرباط
استأنف رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران للمرة الرابعة دعوى ترويج الإرهاب ضد الصحافي الإسباني إغناسيو سيمبريرو، لكن هذه المرة لا تشمل الدعوى جريدة “الباييس” رغم أنها هي المنبر الذي نشر شريط “القاعدة في المغرب الإسلامي” الذي تضمن تهديدات لمصالح المغرب.
وقد يعزى قرار بن كيران إلى تفادي تقديم «الباييس» دعوى مضادة مستقبلا تطالبه بتعويضات. وكانت جريدة «الباييس» قد نشرت خلال سبتمبر 2013 شريطا لتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” وكان المقال من توقيع سيمبريرو. ورفعت الحكومة في شخص رئيسها بن كيران دعوى ضد الصحافي سيمبريرو، وكذلك جريدة “الباييس” بتهمة الترويج لشريط إرهابي يمس أمن المغرب.
ورفض القضاء الإسباني ثلاث مرات دعوى بن كيران. وكرر بن كيران الاستئناف للمرة الثالثة خلال نهاية السنة الماضية، وجاء رفض المحكمة الوطنية في مدريد للدعوى في قرار لها خلال ماي الماضي، وبالتالي قام القاضي المكلف بالملف بحفظ دعوى المغرب.
وتولى القاضي خافيير بيرموديث التحقيق في هذا الملف. وبعد الاستئناف للمرة الرابعة على التوالي، سينظر في الملف مجموع قضاة المحكمة الوطنية المكلفة بالقضايا الكبرى، الأمر الذي سيتطلب وقتا، وبالتالي احتمال صدور الحكم بالنظر في الدعوى أو إحالتها على الأرشيف في نهاية السنة الجارية أو بداية المقبلة.
وتفيد المؤشرات باحتمال قوي بإحالة الملف على الأرشيف مجددا، أي القرار نفسه الذي جرى اتخاذه من قبل. و الجديد هذه المرة هو قرار رئيس الحكومة ابن كيران بعدم متابعة جريدة “الباييس” بل الاكتفاء بمتابعة الصحافي لوحده، الأمر الذي يطرح اكثر من تساؤل.
وغادر سيمبريرو “الباييس” نحو جريدة “الموندو” لكنه رغم هذا، فدفاع جريدة “الباييس” هو الذي سيستمر في الدفاع عن الصحافي.