زنقة 20 . طنجة
قال الكاتب و الإعلامي و الباحث الأمازيغي “محمد بودهان” أن المثقفين المغاربة باستثناء المنتمين للحركة الأمازيغية لا يكنون وداً للأمازيغية ويعادونها بشكل صريح و مكشوف و يتجاهلونها و لا يساندون مطالبها.
واعتبر “بودهان” في مداخلته بندوة فكرية حول موضوع “الأمازيغية ومثقفوها”، ضمن فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان “ثويزا” بمدينة طنجة أمس السبت أن موقف المثقفين المغاربة جاء متأخرا حتى عن موقف الدولة الرسمية وهو انحياز عن دور المثقف المتمثل في مساندة القضايا العادلة و دعم الحقوق المهضومة و التعددية الإثنية و الثقافية و السياسية و العقائدية يضيف ذات المتحدث.
و أوضح “بودهان” أن سبب معاداة الأمازيغية وخذلانها من طرف العديد من المثقفين المغاربة يرجع لجزء منها للإيديولوجيات و المرجعيات الفكرية و الثقافية و السياسية و التي يستمدون منها حسب ذات المتحدث جفائهم للأمازيغية.
بودهان اعتبر أن الحركة الوطنية قامت على العداء للأمازيغية و ذلك باختلاقها لما سمي بـ”الظهير البربري” التي هي أسطورة حسب قوله لهذه الحركة ولشيطنة الأمازيغية التي اعتبرتها خطيئة أصلية جديدة عبر ربطها بالإستعمار و الخيانة و الغدر و الفتنة و العنصرية و الردة و محاربة العروبة و الإسلام.
و اشار “بودهان” إلى أن محاربة الامازيغية أضحت نضالاً و جهاداً لأنها في مخيلة العديدين محاربةً للإستعمار و الفتنة و التجزئة و الردة و الوثنية.